معنويات الأعمال في ألمانيا تفوق التوقعات للشهر السادس

تحسنت توقعات الأعمال في ألمانيا على نحو غير متوقع للشهر السادس مع تعافى الاقتصاد تدريجياً من صدمة الطاقة.

ارتفع مؤشر معهد "إيفو" لمعنويات الأعمال إلى 92.2 من 91 المعدل في الشهر السابق. وكان اقتصاديون استطلعت "بلومبرغ" آراءهم توقعوا انخفاضاً طفيفاً، كما انخفض مؤشر يقيس الظروف الحالية.

وقال كليمنس فويست رئيس "إيفو" في بيان، اليوم الاثنين، إن "مخاوف رجال الأعمال الألمانية تتراجع، لكن الاقتصاد لا يزال يفتقر إلى النشاط والفاعلية".

كادت ألمانيا تسقط في براثن الركود خلال الشتاء، إذ واجهت الشركات والأسر ارتفاعاً في فواتير التدفئة والطاقة في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، غير أن أسعار الغاز الطبيعي تراجعت هذا العام، ما سمح لأكبر اقتصاد في أوروبا بتفادي السيناريو الأسوأ المتمثل في نقص الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي.

توقعات بتجنّب ألمانيا الركود الاقتصادي في الربع الأول

ودعم ذلك النشاط الاقتصادي، لكنه أصبح متفاوتاً بين القطاعات، إذ إن الطلب على الخدمات يتزايد، في حين يشهد قطاع التصنيع الألماني الضخم انخفاضاً مستداماً، وفقاً لمسح نشرته "ستاندرد آند بورز غلوبال" يوم الجمعة. لكن هناك إيجابيات، إذ تمكنت المصانع من الاعتماد على تراكم كبير للطلبيات واستفادت من تراجع اختناق سلاسل التوريد.

قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل إن الاقتصاد قد يحقق نمواً طفيفاً للعام بأكمله. وفي الوقت نفسه يتراجع التضخم، مما يزيد احتمال أن تنتهي قريباً أقوى حملات البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة.