عملاء "سيتي" في اليابان يراهنون على دولاري أميركا وأستراليا

المحافظ الجديد يضعف من تكهنات تعديل المركزي الياباني لسياسته النقدية

شعار "سيتي غروب" خارج فرع المصرف في طوكيو في اليابان.
شعار "سيتي غروب" خارج فرع المصرف في طوكيو في اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أقبل المستثمرون اليابانيون على شراء العملات الأجنبية والأسهم المحلية وسندات الخزانة الأميركية بعد أن ضعفت التكهنات بأن رئيس البنك المركزي الجديد في البلاد سيبدأ في إعادة السياسة النقدية لوضعها الطبيعي.

أوضح كيتا ماتسوموتو، رئيس مبيعات وحلول المؤسسات المالية في "سيتي غروب غلوبال ماركتس" باليابان (Citigroup Global Markets Japan) أن عملاء "سيتي غروب" يشترون الدولار الأميركي والأسترالي ضمن استثماراتهم للاستفادة من فارق أسعار الفائدة على الين. أضاف أن أنشطتهم تكشف عن أن العملاء أجلوا رهانهم على تغيير سياسة بنك اليابان النقدية التيسيرية للغاية إلى النصف الثاني من السنة المقبلة.

صرح ماتسوموتو أثناء مقابلة في طوكيو بأن "الأغلبية الكاسحة من العملاء قررت اتباع نهج الانتظار والمراقبة" قبل الاستثمار في السندات الحكومية اليابانية. وتابع: "نرى حالياً اهتماماً أكبر بالنقد الأجنبي أو الأسهم اليابانية أو سندات الخزانة الأميركية. وربما تُعد سوق العملات الأجنبية الأكثر إثارة للاهتمام".

يكشف تغيير العملاء استراتيجيتهم كيف أن النهج التيسيري الذي اتبعه محافظ بنك اليابان المركزي الجديد كازو أويدا قد انتشر في مختلف أركان السوق. فقد أشار الأكاديمي السابق الأسبوع الماضي إلى أنه "من الملائم" أن يواصل اتباع سياسات سلفه النقدية، ما يدل على أن بنك اليابان سيحتفظ لبعض الوقت بمكانته بوصفه آخر بنك مركزي كبير يفرض أسعار فائدة بالسالب حتى الآن.

أكد ماتسوموتو أنه في حين أن اهتمام المستثمرين بسندات الحكومة اليابانية ربما تراجع في الوقت الراهن، فإن "سيتي غروب" تستعد لانتعاش طويل الأجل منذ السنة الماضية.

هذه الإجراءات حققت نتائجها المرجوة، إذ اكتسب البنك حصة سوقية مع بدء مديري الثروات في الانتقال للاستثمار بالسندات الحكومية اليابانية من السندات الخارجية خلال الفترة نفسها.

زيادة الموظفين

أوضح ماتسوموتو أن فريق المبيعات المختص بالين الياباني -والذي يبيع سندات الحكومة اليابانية والمشتقات المالية المرتبطة بها- يرفع عدد الموظفين نظراً لاقتناعه بأن هناك تعديلات في السياسة النقدية ستحدث في نهاية الأمر. وأضاف: "نتصور أن بنك اليابان يجب عليه إعادة السياسة النقدية إلى وضعها الطبيعي خلال فترة تمتد من 5 إلى 10 أعوام".

قال إن الفريق يستطيع توظيف عدد قليل من الأفراد الجدد للانضمام إلى فريق مبيعات سندات الحكومة اليابانية، مضيفاً أن "سيتي غروب" يعمل على تدعيم نشاطه في تداول العملة اليابانية في طوكيو، ونقل إليه عدداً محدوداً من الموظفين من قسم السندات الأجنبية السنة الماضية.

الآفاق القاتمة للاقتصاد الياباني تنعكس سلباً على انتعاش الين

ذكر أن "سيتي غروب" يعمل أيضاً على تدعيم ميزانيته العمومية لدعم جهود توسيع هذا النشاط.

قال ماتسوموتو: "لا تقوم استراتيجيتنا على البحث عن موظفين كبار من خارج المؤسسة، ولكننا نسعى لتطوير مواهب أصيلة داخلية من بين صغار الموظفين لسوق السندات الحكومية اليابانية، حيث انخفضت مجموعة المواهب بسوق السندات الحكومية اليابانية إلى عدد محدود في أعقاب أعوام من الركود، ما يجعل الشركات المالية بحاجة للعمل سريعاً لتطوير مهنيين من الشباب".

تابع: سنتوسع في هذه السوق بداية من هذه النقطة، فنحن ملتزمون تماماً بالتركيز على هذا المجال عالمياً".

بعض التصريحات الأخرى لماتسوموتو:

سندات الحكومة اليابانية وسندات الخزانة الأميركية:

- اختفى تقريباً المستثمرون الأجانب الذين كانوا يتخذون مراكز بيعية للسندات الحكومية اليابانية. على جانب عقود المقايضة، ما زالت توجد مراكز بيعية في سوق أسعار فائدة على الين.

- بدأ "سيتي غروب" يضخ بعض الاستثمارات في سوق سندات الخزانة الأميركية بهدف جني مكاسب رأسمالية، إذ يتوقع العملاء صعوداً إضافياً في أسعارها، مثل أن تتراجع العوائد إلى 3.2% أو 3%.

الأسهم اليابانية:

- استثمارات الأجانب والمستثمرين المحليين ضعيفة جداً في سوق الأسهم المحلية. ومع أنباء عن تطلع وارن بافيت إلى زيادة الاستثمار في اليابان، وضعف الاستثمار في سندات الحكومة اليابانية، يفتش المستثمرون عن بدائل أخرى. يبني "سيتي غروب" بدرجة أكبر على الأسهم اليابانية مقارنة بالأسهم الأميركية.

عائدات السندات الحكومية