هبوط النفط للأسبوع الثاني على التوالي رغم تأثير الأسواق

انخفضت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي رغم أن صعود الأسهم مدفوعة بتقارير الأرباح في وول ستريت دفع الأسعار نحو الارتفاع.

ورغم تراجعها على مستوى أسبوعي، سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط أعلى نسبة ارتفاع منذ ما يقرب من أربعة أسابيع في آخر جلسات الأسبوع يوم الجمعة، مدعومة بمشاعر الإقبال على المخاطرة التي استفادت منها جميع السلع في الأسواق.

تحركت أسعار النفط هذا الأسبوع في نفس اتجاه الأسواق الأخرى إلى حد بعيد، مع تجنب كثير من المتعاملين الرهان على مراكز استثمارية كبيرة بينما ينتظرون القرار القادم للبنك المركزي للولايات المتحدة.

تأرجحت أسعار الخام بشكل عنيف في شهر أبريل، فارتفعت إلى أعلى مستوى منذ 15 شهراً بعد إعلان منظمة البلدان المنتجة للبترول "أوبك" وحلفائها تخفيض الإنتاج. بعد ذلك تخلت الأسعار عن تلك المكاسب وسط ضغوط فنية وآفاق مستقبلية متدهورة.

تكشف الأرقام الاقتصادية الأخيرة أن التضخم في الولايات المتحدة مستمر في الارتفاع، مما عزز توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة مع زيادة فرص وقوع ركود اقتصادي ناتج عن ضعف الطلب.

في نفس الوقت، استمرت إمدادات النفط من روسيا قوية رغم عقوبات مجموعة الدول السبع، علاوة على تباطؤ الانتعاش في الصين عما توقع البعض.

انخفاض هوامش أرباح مصافي التكرير في آسيا يشي بضعف الطلب فعلاً في أكثر الأقاليم استيراداً للبترول، لكن انتعاش الصين يبدأ في التماسك. وقالت أكبر شركة تكرير للنفط في الصين "ساينوبك" (Sinopec) إن انتعاش اقتصاد البلاد سوف يرفع معدلات نمو الطلب على المنتجات البترولية بنسبة تتجاوز 10% هذا العام.

أرباح الربع الأول في قطاع النفط فجرت التوقعات مع تحقيق عملاقتي القطاع "إكسون موبيل" و"شيفرون" أرباحاً لم نشهدها منذ تجاوز أسعار النفط مستوى 145 دولاراً للبرميل في عام 2008، أي ما يقرب من ضعف الأسعار الحالية التي تدور حول مستوى 75 دولاراً للبرميل.

أرباح "إكسون" و"شيفرون" تزدهر وكأن سعر النفط 145 دولاراً