الأسهم الآسيوية تتراجع مع خفض المخاطر قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

أرقام الأسهم على شاشة مكعبة دوارة في ردهة مبنى كابوتو وان، بجوار بورصة طوكيو، في طوكيو، اليابان، يوم الثلاثاء 7 يونيو 2022.
أرقام الأسهم على شاشة مكعبة دوارة في ردهة مبنى كابوتو وان، بجوار بورصة طوكيو، في طوكيو، اليابان، يوم الثلاثاء 7 يونيو 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الآسيوية إذ يقلّص المستثمرون مخاطرهم قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، المرجَّح أن يشهد رفعاً آخَر من البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة.

انخفض مؤشر "آسيا والباسيفيك" الذي تصدره شركة "إم إس سي آي" (MSCI Inc) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد تقدمه في وقت سابق، إذ قادت اليابان وأستراليا الخسائر.

انخفضت الأسهم في هونغ كونغ حتى مع البيانات الأولية التي أظهرت أن أنشطة السياحة وحركة المستهلكين في الصين انتعشت بشكل صارخ في اليوم الأول من عطلة عيد العمال التي تستمرّ خمسة أيام. وسيُعاد فتح الأسواق الصينية يوم الخميس.

انخفض مؤشر على قوة الدولار، وارتفعت سندات الخزانة في التداول الآسيوي بعد عمليات البيع على مختلف آجال الاستحقاق يوم الاثنين، إذ ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً بأعلى قدر في عام 2023، واقترب العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من مستوى 3.60%.

رفع متداولو عقود المقايضة احتمالات زيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، وهم لا يتوقعون الآن خفض أسعار الفائدة إلا في الجزء الأخير من هذا العام.

سوف يستمع المستثمرون بانتباه شديد لنبرة بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحثاً عن أي مفاجأة باتجاه تشديد السياسة النقدية، وفقاً لجوليا وانغ، خبيرة استراتيجية السوق العالمية في وحدة الخدمات المصرفية الخاصة ببنك "جيه بي مورغان تشيز" في هونغ كونغ.

أضافت وانغ على تليفزيون "بلومبرغ": "وضعت الأسواق في اعتبارها كثيراً من تخفيضات أسعار الفائدة في وقت قريب جدّاً، وقد لا يحدث ذلك في المدى القريب. قد نشهد حركة تصحيح يسيرة، وهذا يعني أن الدولار قد يرتفع".

المتداولون يراهنون على استمرار ضعف الين الياباني حتى الصيف

تحذيرات يلين وسقف المديونية

انخفضت السندات الأسترالية واستقرّت العملة فيما ينتظر المتعاملون قراراً في السياسة النقدية، ومن المرجح أن يمدّد البنك المركزي في البلاد وقف زيادات أسعار الفائدة بعد تباطؤ معدل التضخم.

في غضون ذلك أصدرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تحذيراً شديداً من خلال إخبار أعضاء المجلس التشريعي يوم الاثنين أن الأمة تخاطر بالتخلف عن سداد الديون في 1 يونيو القادم. جاء ذلك وسط لعبة الصقور والحمائم عالية المخاطر في واشنطن حول سقف المديونية.

قال كيم فورست، رئيس شؤون الاستثمار في شركة "بوكيه كابيتال بارتنرز" (Bokeh Capital Partners)، على راديو بلومبرغ: "باعتباري مشاركاً في السوق، أقول إننا لا نحتاج حقّاً إلى مزيد من الصعود والهبوط نتيجة لأمور خارجة عن السوق نفسها والأرباح". وأضاف فورست، ومقره بنسلفانيا، في إشارة إلى تصريحات يلين: "على الجميع من الجانبين أن يستمع إليها".

في سوق السندات الأميركية ذات الدرجة الاستثمارية، قفزت قيمة الإصدارات إلى أكثر من 22 مليار دولار في واحدة من أكثر الجلسات نشاطاً في عام 2023.

يزيد عديد من المؤسسات المقترضة محفظة قروضها بعد الخروج من فترة الغموض المرتبطة بالربحية، ومن أبرز الشركات التي لجأت إلى سوق السندات: "ميتا بلاتفورمز" التي جمعت 8.5 مليار دولار، و"كومكاست كورب" (Comcast Corp) في صفقة قيمتها 5 مليارات دولار، و"هيرشي" (Hershey) التي باعت سندات بقيمة 750 مليون دولار.

"ميتا" تسعى لجمع 7 مليارات دولار من إصدارها الثاني للسندات

ضربة مزدوجة

هذه الطروح الكبيرة تمثّل عادة ضربة مزدوجة لسندات الخزانة، التي تميل أسعارها إلى الانخفاض بسبب المنافسة من إصدارات الديون الجديدة، ولأن جهات الاكتتاب في الديون الجديدة تبيع سندات الحكومة بهدف ضمان تسعير الإصدار للمؤسسات المشترية.

عامل آخر شكّل ضغطاً على أسعار السندات يوم الاثنين، هو استقرار معنويات المستثمرين بعد أن قرّر بنك "جيه بي مورغان تشيز" الاستحواذ على مصرف "فيرست ريبابليك بنك".

على صعيد آخر، مُنيَ النفط بخسارة بعد أن هيمنت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للصين والحذر في الأسواق المالية على معنويات المستثمرين. ولم تشهد أسعار الذهب تغيُّراً يُذكَر.

آسيا والمحيط الهادئ