الإمارات تحث على تسريع تطبيق تقنيات احتجاز الكربون عالمياً

الجابر يدعو الدول الغنية للوفاء بوعود جمع 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول النامية على التكيّف مع التغير المناخي

سلطان الجابر وزير الصناعة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك"
سلطان الجابر وزير الصناعة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال سلطان الجابر، رئيس قمة المناخ "كوب 28"، إن دبلوماسية المناخ ينبغي أن تركز على التخلص من انبعاثات النفط والغاز، تاركاً الباب مفتوحاً أمام استمرار استخدام الوقود الأحفوري، فيما يجري تطوير تقنيات احتجاز التلوث بالكربون الناتج عن حرقه.

خلال مشاركته في "حوار بطرسبرغ للمناخ" الذي انطلق اليوم الثلاثاء في برلين، قال الجابر، الذي يترأس أيضاً شركة "بترول أبوظبي الوطنية" أو "أدنوك"’: "في انتقال براغماتي وعادل ومدار جيدٍ للطاقة، ينبغي أن نركّز بشدة على التخلص التدريجي من انبعاثات الوقود الأحفوري، وفي الوقت ذاته، زيادة البدائل ذات الجدوى الاقتصادية والتكلفة المعقولة، وصفرية الانبعاثات تدريجياً أيضاً".

بلومبرغ: المناخ بحاجة إلى حليف مثل سلطان الجابر

تجتمع 40 دولة في برلين في واحد من اجتماعات عدة قبل قمة المناخ للأمم المتحدة التي تستضيفها الإمارات في نهاية العام. يذكر أن الاتحاد الأوروبي ضغط مع دول أخرى في المحادثات السنوية، كي توافق الدول على ضرورة التخلص التدريجي من استخدام النفط والغاز، وهي اللغة التي لم تُترجم في البيان الختامي لاجتماع "كوب 27" العام الماضي. وفي وقت سابق من العام الجاري، تحدثت وزيرة البيئة الإماراتية، مريم المهيري، عن "التخلص التدريجي من النفط والغاز بطريقة عادلة".

تقنيات ذات جدوى من الناحية التجارية

قال الجابر إن الإمارات "ستشجع التنظيمات الحكومية الذكية على دفع سلسلة قيمة الهيدروجين بقوة، وجعل تقنية احتجاز الكربون ذات جدوى من الناحية التجارية". رغم الحاجة إلى تقنيات تُقلص الانبعاثات في القطاعات التي يصعب بها تخفيف الانبعاثات، فإن تطبيقها عالمياً كذلك بعيد كل البعد عن النطاق اللازم لخفض الانبعاثات بالسرعة الكافية لتجنب أسوأ تأثيرات الاحترار العالمي.

كذلك، دعا الجابر الدول الغنية إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها منذ أكثر من عقد بجمع 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الدول المتقدمة في طريقها لتحقيق هذا الهدف العام الجاري.

ما الهدف من قمم المناخ؟ وما تأثير اختيار الدولة المُضيفة؟

قالت بيربوك: "لكن من الواضح تماماً أن هذا ليس كافياً.. نحن بحاجة إلى حشد تريليونات عدة"، موضحة أن ذلك سيتطلب جمع مبالغ كبيرة من رأس المال الخاص، وأموال إضافية من صندوق النقد الدولي، وكذلك إعادة هيكلة ديون الدول النامية.

لم يفِ أكبر اقتصاد في أوروبا حتى الآن بتعهده بتقديم 6 مليارات يورو سنوياً بحلول عام 2025. وتقول بيربوك إن ألمانيا والولايات المتحدة -التي يشارك مبعوثها المناخي جون كيري في المحادثات التي ستستمر حتى يوم الأربعاء- ترغبان أيضاً في جعل تمويل المناخ جزءاً لا يتجزأ من نموذج أعمال البنك الدولي، بما يسمح بمزيد من الاستثمارات الخضراء.