الأسهم الآسيوية تتراجع بعد هبوط الأسهم الأميركية تأثراً بأزمة البنوك

بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية في هونغ كونغ، الصين
بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار الأسهم في آسيا بعد أن تراجعت في وول ستريت بسبب تجدد القلق حول أداء القطاع المصرفي قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يرفع صناع السياسة النقدية أسعار الفائدة.

هبطت أسعار الأسهم في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وأستراليا، بينما الأسواق في اليابان والصين البر الرئيسي مغلقة بسبب العطلات. ولا يوجد تداول لسندات الخزانة النقدية في آسيا بسبب العطلة في اليابان.

ارتفعت العقود الآجلة على الأسهم الأميركية في آسيا بعد انخفاض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.2% يوم الثلاثاء، وكان قطاع المال أسوأ القطاعات أداءً بعد قطاع الطاقة.

انخفضت أسهم كل من البنكين الإقليميين الأميركيين "باك ويست بانكورب" (PacWest Bancorp) و"ويسترن أليانس بانكورب" (Western Alliance Bancorp) بنسبة 15% على الأقل، بعد يوم واحد فقط من استحواذ "جيه بي مورغان تشيز" على مصرف "فيرست ريبابليك بنك" الذي بدا أنه يعزز الثقة في القطاع.

جاء تدهور أسهم الطاقة بعد انخفاض بنسبة 5.3% لسعر النفط الأميركي، وهو أكبر انخفاض منذ يوليو الماضي، في علامة على انتشار القلق حول نمو الاقتصاد العالمي. وقد استقرت الأسعار في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

هبوط أسعار النفط نتيجة تدهور التصنيع في الصين و ضعف الطلب

ارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل جميع نظرائه في مجموعة ال 10 بعد صدور بيانات الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع. كذلك ارتفعت السندات الحكومية الأسترالية والنيوزيلندية، بعد صعود سندات الخزانة الأميركية في نيويورك. تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 18 نقطة أساس يوم الثلاثاء إلى أقل من 4%، وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 14 نقطة أساس إلى 3.42%.

أظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية ضعفاً في سوق العمل، حيث انخفض عدد الوظائف الشاغرة في مارس إلى أدنى مستوى في عامين. يأتي الانخفاض في فرص العمل المتاحة قبل قرار سعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من المتوقع أن يرفع تكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس.

الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة تهبط في مارس للشهر الثالث

يشير تسعير السوق إلى أن الزيادة ستمثل ذروة دورة التقشف النقدي قبل أن يدفع ضعف النمو الاقتصادي البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

انحياز للتقشف النقدي

كريس ويستون، رئيس الأبحاث في شركة "بيبرستون غروب" (Pepperstone Group) في ملبورن، كتب في مذكرة: "إذا أبدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أي نوع من الانحياز للتقشف النقدي في توقعاته – وتجاهل المخاطر المرتبطة بالاستقرار المالي – فإن التوجه يميل إلى حد كبير ناحية استجابة متشددة. ونتوقع بداية ارتفاعاً في الدولار الأميركي وعوائد سندات الولايات المتحدة، ويشمل ذلك بائعي الذهب".

غياب الوضوح فيما يتعلق بقضية سقف الديون الأميركية يضيف أيضاً إلى حالة الغموض. من الآن وحتى 1 يونيو - التاريخ الذي يمكن ألاَّ يبقى في وزارة الخزانة ما يكفي من النقود - من المقرر أن يكون الرئيس جو بايدن وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ حاضرين في نفس الوقت وأمامهم أسبوع واحد لإيجاد حل لهذه المشكلة.

انخفضت أسهم كل من "أدفانسيد مايكرو ديفايسيز" و"فورد موتور" و"ستاربكس" في التداول بعد ساعات العمل بعد أن أعلنت هذه الشركات عن أرباحها. وتراجعت أسهم "أدفانسيد مايكرو ديفايسيز" (AMD) بنسبة 3.7% بعد أن أعلنت عن توقعات ضعيفة في المبيعات. وتراجع سهم ستاربكس بنسبة 5.6% في أواخر التعاملات بعد أن أعادت الشركة التأكيد على خطتها للسنة المالية بأكملها، في خطوة حذرة يبدو أنها خيبت آمال وول ستريت.

في أسواق السلع، استقرت أسعار النفط في آسيا بعد انخفاضها بأكثر من 5% يوم الثلاثاء ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب.

آسيا والمحيط الهادئ