هبوط النفط الأميركي دون مستوى 69 دولاراً بسبب ضعف الطلب ومخاوف الركود

مصفاة نفط تابعة لشركة "إينيوس هولدينغز" (Eneos Holdings) في محافظة واكاياما، اليابان.
مصفاة نفط تابعة لشركة "إينيوس هولدينغز" (Eneos Holdings) في محافظة واكاياما، اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي بعد أن أضافت بيانات ضعف الطلب في الولايات المتحدة إلى قلق الأسواق من أن الاقتصاد العالمي يتجه إلى الركود.

يكشف التراجع الأخير في الأسعار، الذي دفع نسبة هبوط خام غرب تكساس الوسيط إلى 14% هذا العام، أن خطة "أوبك" وحلفائها لاستعادة السيطرة على السوق عبر تخفيض الإنتاج بداية من الشهر الجاري لا تحقق أهدافها حتى الآن. فالهامش الزمني في أسعار خام برنت، الذي يشير إلى الفارق بين أسعار العقود الآجلة لشهري يوليو وأغسطس، تقلص إلى علاوة تبلغ 15 سنتاً، وهو هبوط من علاوة وصلت إلى 43 سنتاً في بداية هذا الأسبوع، في إشارة إلى أن المتعاملين يتوقعون زيادة في العرض تتجاوز الطلب في المدى القريب.

قال دانييل غالي، محلل السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "منذ صعوده في فترة الوباء، أصبح النفط الآن أشد السلع خطورة على من يشتريها بسبب الهبوط". فتدهور الهامش الزمني في عقود خام برنت يشير إلى "انهيار كبير في توقعات الطلب على السلعة، وأن المستثمرين يتوقعون ضمنياً هبوطاً عنيفاً في النشاط الاقتصادي. وهذه هي المرة الأولى التي يبدأ فيها حساب تأثير مخاوف الركود الاقتصادي في أسواق الطاقة".

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وألمح إلى وقفة قصيرة محتملة في حملة التقشف النقدي الشديدة التي ينفذها، رغم ذلك أخفقت هذه الأنباء في وقف تدهور أسعار النفط الخام.

كما كان متوقعاً.. رفع الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية إلى أعلى مستوى منذ 2007

في الوقت نفسه، تفاقمت حركة تقلب الأسعار نتيجة أداء المستثمرين الذين يتحركون وفق اتجاه السوق اعتماداً على مؤشر الزخم، مثل أولئك الذين يشرف على حساباتهم مستشارو تداول السلع، وتشير التقديرات إلى أنهم يمزجون بين رهانات بيعية.

الطلب على البنزين

في الولايات المتحدة، كشف تقرير حكومي يوم الأربعاء عن انكماش في الطلب على البنزين وتضخم معروض الوقود. وانخفض الطلب أيضاً على وقود الطائرات، رغم بقائه أعلى من مستويات العام السابق بنسبة طفيفة.

على جانب العرض، لم تكشف روسيا أي علامة على انخفاض مستمر في تدفقات النفط الخام إلى خارج البلاد، رغم تعهدها بتخفيض الإنتاج 500 ألف برميل يومياً. فقد قفزت صادراتها مرة أخرى متجاوزة 4 ملايين برميل يوميا ًفي الأسبوع المنتهي في 28 أبريل الماضي، وهو مستوى لم تتجاوزه إلا مرة واحدة منذ غزت القوات الروسية أوكرانيا في فبراير 2022، وفق بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ".

إيران تحتجز ثاني ناقلة نفط في أسبوع وترفع مخاوف الشحن

رغم ذلك، هناك مخاوف من أن استيلاء إيران على ناقلة نفط ثانية في غضون أسبوع واحد قد يتسبب في اضطرابات شحن الخام عبر واحد من أهم طرق التجارة في العالم. ومازال شحن النفط عبر الأنابيب من شمال العراق والمنطقة الكردية إلى ميناء جيهان التركي متوقفاً بسبب نزاع بين الطرفين.

أسعار عقود النفط

انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يونيو بقيمة 3.06 دولار، مستقرة على 68.60 دولار للبرميل في نيويورك.
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر يوليو هبوطاً بقيمة 2.99 دولار، مستقرة على 72.33 دولار للبرميل.

نفط