حرائق الغابات تضطر كندا لإجلاء سكان وخفض إنتاج النفط والغاز

109 حرائق اندلعت في مقاطعة ألبرتا.. 30 منها صُنّفت "خارجة عن السيطرة"

أحد الضباط يتحدث إلى سائق مركبة عند حاجز للشرطة، حيث يجري توجيه السائقين بالابتعاد عن المناطق المتضررة من حرائق الغابات في منطقة "درايتون فالي" في مقاطعة ألبرتا، كندا
أحد الضباط يتحدث إلى سائق مركبة عند حاجز للشرطة، حيث يجري توجيه السائقين بالابتعاد عن المناطق المتضررة من حرائق الغابات في منطقة "درايتون فالي" في مقاطعة ألبرتا، كندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اضطرت كندا إلى إجلاء ما يقرب من 30 ألفاً من السكان، وإغلاق آبار النفط والغاز الطبيعي وأنظمة خطوط الأنابيب، بسبب حرائق الغابات المشتعلة في أنحاء مقاطعة ألبرتا.

حتى وقت متأخر من مساء الأحد، كان هناك ما مجموعه 109 حرائق تقريباً، 30 منها صُنّفت على أنها خارجة عن السيطرة، في وقت أُعلنت حالة الطوارئ على مستوى المقاطعة، وصدرت أوامر إجلاء لبعض التجمعات السكانية، بما في ذلك تلك الواقعة على بعد أقل من 100 كيلومتر (62 ميلاً) غربي مدينة إدمونتون، عاصمة المقاطعة.

تؤثر الحرائق على إنتاج النفط والغاز في المنطقة، والذي يمثل معظم صادرات كندا من المحروقات. على سبيل المثال، أوقفت شركة "كرسنت بوينت إنرجي" (Crescent Point Energy) نحو 45 ألف برميل يومياً من الإنتاج في منطقة كايبوب دوفرناي، رغم تأكيدها أن أصولها لم تتضرر جرّاء الحرائق. كما أوقفت شركة "فيرميليون إنرجي" (Vermilion Energy)، إنتاج 30 ألف برميل يومياً بشكل مؤقت. وقالت الشركة ومقرها في كالغاري، في بيان: "تشير تقييماتنا الأولية إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية، لا تزال في حدودها الدنيا".

إخلاء المقاطعات الكندية

من بين التجمعات التي أمرت السلطاء بإخلائها يوم الأحد، كانت منطقة "فوكس كريك"، وهي تعتبر مركزاً رئيسياً لحفارات الغاز والخام الخفيف. وقال مسؤولون هناك إنه جرى إخلاء منشآت الطاقة في "غراند براري"، وتم إجلاء السكان المحليين.

على عكس حرائق الغابات الهائلة في 2016، والتي تركزت في شمال شرق مقاطعة ألبرتا، وأجبرت البلاد على وقف إنتاج أكثر من مليون برميل يومياً من الرمال النفطية، كانت المناطق الأكثر تضرراً هذا العام في غرب المقاطعة. وتنقب شركات الحفر والاستكشاف هناك في التكوينات الصخرية، بما في ذلك مناطق كليرووتر، ومونتني، ودوفيرناي. كما تضم المنطقة مصانع معالجة الغاز التي تتقاطع مع خطوط الأنابيب.

موجات حر وفيضانات وحرائق.. ما أسباب هذا الطقس المتطرف؟

قالت شركة "باراماونت ريسورسز" (Paramount Resources)، أمس، إنها أوقفت إنتاج نحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، اعتباراً من 5 مايو كإجراء احترازي، وبسبب اضطرابات في البنية التحتية التابعة لشركة خارجية. كما تأثرت عملياتها في منطقتي غراند براري وكايبوب.

بدورها، قالت شركة "بايبستون إنرجي" (Pipestone Energy Corp) في بيان، إنها أوقفت إنتاج حوالي 20 ألف برميل يومياً. وفي الوقت ذاته، أغلقت شركة "تورمالين أويل" (Tourmaline Oil) تسع منشآت لمعالجة الغاز في جنوب وغرب الحوض العميق، مع اتساع رقعة الحرائق القريبة واندلاع حرائق غابات جديدة.

تحذيرات للشركات والعمال

قالت شركة "تايدووتر ميد ستريم آند إنفراستكتشر"(Tidewater Midstream & Infrastructure) في رسالة بريد إلكتروني، إنها أغلقت مجمع نهر برازو، وهو منشأة متخصصة في معالجة الغاز تقع غرب إدمونتون، كما أخلت جميع الموظفين. وأكد متحدث باسم شركة "سينوفاس إنرجي" (Cenovus Energy) أنها أوقفت بعض الإنتاج، وأرجأت عمل المصانع في بعض المناطق.

"فولكس واجن" تختار كندا لبناء أول مصنع بطاريات خارج أوروبا

في إطار متصل، لا يزال خط أنابيب ترانس ماونتن المملوك للحكومة قيد التشغيل، وهو الرابط الوحيد الذي ينقل الخام الكندي إلى ساحل المحيط الهادئ. لكن الشركة طبقت تدابير تخفيف الكوارث، بما في ذلك نظام رش المناطق المحيطة في محطة ضخ الخام في إديسون، كما أكدت جهوزيتها لاتخاذ تدابير حماية إضافية إذا لزم الأمر.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "تماراك فالي إنرجي" (Tamarack Valley Energy) عبر الهاتف، إن الشركة اضطرت إلى وقف إنتاج أقل من 300 برميل يومياً، بعدما توقفت مصانع معالجة الغاز التي تديرها شركة "تايد ووتر" (Tidewater)، وأخرى تديرها "كيارا" (Keyera) بسبب الحرائق. وقالت شركة "بيمبينا بايبلاي" (Pembina Pipeline) أيضاً إنها أخلت العمال من المنشآت غربي إدمونتون.

غاز طبيعي