منافسة أوروبية على خام البصرة العراقي في ظل نقص الإمدادات

شركات تكرير النفط الأوروبية تدفع علاوة أكبر على الأسعار مع رفع السعودية والعراق سعر البيع الرسمي إلى أوروبا

برج معدني للحفر على منصة غاز بحرية في النرويج
برج معدني للحفر على منصة غاز بحرية في النرويج المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باتت شركات تكرير النفط الأوروبية، بحاجة إلى دفع علاوة أكبر للحصول على براميل خام أكثر كثافة من الشرق الأوسط، في ظل ارتفاع أسعار شحنات الشهر المقبل.

حدّد العراق سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط ​​إلى أوروبا، عند أعلى سعر في أكثر من عام لشحنات شهر يونيو، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، فيما رفعت السعودية أيضاً أسعار بيع شحناتها من النفط الخام للعملاء الأوروبيين، وذلك على عكس شحنات الخام التي يصدّرها منتجو الخليج العربي إلى آسيا، إذ إنهم، إما أبقوا على التكاليف مستقرة كما هي، أو خفّضوها مقارنة بالشهر السابق.

"أرامكو" السعودية تخفّض سعر بيع النفط لآسيا بعد هبوط العقود الآجلة

منذ أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الإمدادات الروسية في الخامس من ديسمبر الماضي، واجهت أوروبا إمدادات أقل من النفط الخام المعروف باسم الخام "متوسط الكبريت". وقد تراجعت شحنات النفط القادمة من دول تحالف "أوبك+" التي كانت في السابق المورّد الرئيسي للاتحاد الأوروبي، في وقت تواجه فيه المنطقة الأوروبية أيضاً فقداناً للبراميل التي يتم تصديرها عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.

توقفت صادرات النفط الخام من شمال العراق، والمعروف باسم "الخام الكردي"، منذ أواخر مارس، إذ لم يتوصل العراق وتركيا بعد إلى اتفاق بشأن خلاف بشأن الدفع. وسيسمح أي حلٍّ لهذا الخلاف، بشحن ما يقرب من نصف مليون برميل يومياً من النفط المشابه للنفط الروسي، من تركيا.

يذكر أن خامات النفط المشابهة لخام الأورال الروسي وخام البصرة المتوسط العراقي، تتيح إنتاج المزيد من المشتقات النفطية، مثل الديزل وزيت الوقود. وعادة ما يتم بيعها بخصم كبير مقارنة بالأنواع الأخرى، بسبب ارتفاع مستويات الكبريت فيها.

لكن مع ذلك، فإن المنافسة على خام البصرة تزايدت في أوروبا الشهر الماضي، ومن المقرر أن يتم توريد حوالي 23 مليون برميل من الخام العراقي إلى أوروبا خلال الشهر الجاري، ارتفاعاً من 16 مليون برميل في أبريل، وفقاً لبيانات شركة "كبلر" لتحليلات أسواق السلع.