عائلة المسكري تخطط لإدراج شركة "شيك على بياض" في أبوظبي

الصفقة لو تمّت ستكون الثانية من نوعها في الشرق الأوسط

هيئات سوق أبوظبي العالمي، في المنتصف، بين عقارات تجارية وسكنية بجزيرة الماريه، في العاصمة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة
هيئات سوق أبوظبي العالمي، في المنتصف، بين عقارات تجارية وسكنية بجزيرة الماريه، في العاصمة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة استثمارية مدعومة من عائلة المسكري في أبوظبي لإدراج شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC) في السوق المالية للعاصمة الإماراتية، بحسب أشخاص مطلعين.

في ثاني صفقة من نوعها على صعيد الشرق الأوسط، تستهدف "ميسا بارتنرز" (MEASA Partners) إدراج شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، المعروفة أيضاً باسم "شيك على بياض"، هذا العام، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لكون المعلومات غير عامة. وأضافوا أن "ميسا بارتنرز" تعمل مع بنك أبوظبي التجاري و"كريدي سويس غروب" على عملية الإدراج المحتملة.

الأشخاص أفادوا أيضاً أن "أبوظبي كاتاليست بارتنرز" (Abu Dhabi Catalyst Partners)، وهي كيان مشترك بين شركة مبادلة للاستثمار "وألفا ويف غلوبال"، يُتوقّع أن تدعم الصفقة. منوّهين بأن تفاصيل الإدراج، مثل حجمه وجدوله الزمني، لا تزال أوّلية وقابلة للتغيير. بينما قد يتمّ إضافة المزيد من البنوك للمساهمة بإدارة العملية في مرحلة لاحقة.

السعودية تبحث وضع إطار قانوني لإدراج شركات "الشيك على بياض"

امتنع ممثلو "ميسا بارتنرز"، و"مبادلة"، و"أبوظبي كاتاليست بارتنرز"، و"كريدي سويس"، وبنك أبوظبي التجاري، عن التعليق.

تأسست "ميسا بارتنرز" عام 2020 من قِبل "المسكري القابضة"، الشركة التي تدير محفظة العائلة الإماراتية، بالشراكة مع راسل ريد وبيتر ليجري كمؤسسين مشاركين، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

تهدف الشركة إلى جذب رأس المال المؤسسي للاستثمار في كافة أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا عبر أبوظبي. وتولّى راسل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للاستثمار في نظام تقاعد الموظفين العموميين في كاليفورنيا، وصندوق ألاسكا لإدارة الموارد، وشركة الخليج للاستثمار.

تراجع الطلب

تُشبَّه شركات الشيك على بياض بالأصداف الفارغة، حيث تجمع الأموال من المستثمرين في طرح عام أوّلي ثم تبحث عن شركات خاصة للاستحواذ عليها ضمن إطار زمني محدد، عادةً ما يكون عامين. وتزايدت شعبيتها بشكلٍ كبير قبل عامين، عندما كانت الأسواق لا تزال غارقة في السيولة، ومع تهافت المستثمرين لدعم المشاريع المحفوفة بالمخاطر.

لكن الطلب على هذه الأوعية الاستثمارية انخفض منذ ذلك الحين، حيث اتخذت أسواق الأسهم منعطفاً هبوطياً وسط تفاقم التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، فتمّ إجبار العشرات من شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة على الإغلاق قبل تحقيق هدفها. في حين أن شركات الشيك على بياض التي تمكّنت من العثور على شركة خاصة وشرائها وإدراجها، كان أداؤها دون الاكتتابات العامة العادية والسوق الأوسع في الولايات المتحدة.

بدعة شركات "الشيكات على بياض" تنتهي بانهيارات

حتى تاريخه، تمّ إدراج شركة شيك على بياض واحدة فقط في الشرق الأوسط، حيث تُعدُّ الإمارات العربية المتحدة أول سوق مالية إقليمية تعتمد إطاراً قانونياً لطرح شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، منذ بداية العام الماضي. وجمعت شركة "إيه دي سي أكويزيشن" (ADC Acquisition)، المدعومة من صندوق أبوظبي للثروة السيادية "القابضة" (ADQ) و"شيميرا" للاستثمار، مبلغ 367 مليون درهم (100 مليون دولار) من عملية طرحها قبل نحو عام.

كانت ذراع إدارة الأصول التابعة لـ"مبادلة" أدرجت سابقاً "بلو وايل أكويزيشن" (Blue Whale Acquisition) كشركة شيك على بياض في الولايات المتحدة، والتي تقترب من الموعد النهائي المحدد لها للعثور على شركة والاستحواذ عليها قبل أغسطس المقبل.

تعثرت عمليات إدراج شركات استحواذ ذات أغراض خاصة أُخرى في الشرق الأوسط، حيث خططت "إنفستكورب" لإدارة الأصول، وشركة "جلف كابيتال" للملكية الخاصة، لإدراج شركات شيك على بياض في الإمارات، لكنها لم تنفذ أيّة صفقات.