عقود الأسهم الأميركية ترتفع وسط تذبذب المؤشرات الآسيوية

زوار ينظرون إلى شريط إلكتروني في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 29 أكتوبر 2020
زوار ينظرون إلى شريط إلكتروني في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 29 أكتوبر 2020 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجلت مؤشرات الأسهم الآسيوية أداءً متبايناً، بينما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وحافظت سندات الخزانة على مكاسبها التي حققتها أمس الخميس مع تقييم المستثمرين لأداء سوق العمل بالولايات المتحدة والجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين.

تمثلت أقوى المكاسب التي تحققت في تعاملات الجمعة في أسهم التكنولوجيا المدرجة في بورصة هونغ كونغ والشركات اليابانية الكبرى، بينما تذبذبت أسهم الصين البر الرئيسي، وانخفضت الأسهم الأسترالية.

ساهم في صعود أسهم التكنولوجيا على مؤشر "هانغ سنغ" مكاسب شركة "جيه دي دوت كوم" (JD.com) التي قالت إنَّ رئيسها للشؤون المالية سيتولى منصب الرئيس التنفيذي. وجاء ذلك في أعقاب أفضل جلسة في ثلاثة أشهر للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة يوم الخميس.

قدّمت الجغرافيا السياسية قدراً ضئيلاً من الدعم لثقة المستثمرين، بعد أن التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع وزير خارجية الصين وانغ يي من أجل تخفيف التوترات المتصاعدة بين البلدين.

وقال ألفين نجان، المحلل في شركة "تشونغتاي فايننشال إنترناشيونال" (Zhongtai Financial International): "يرجح أن تتحسن الرغبة في المخاطرة في سوق الأسهم بسبب أنباء الاجتماع بين الولايات المتحدة والصين"، وأضاف أنَّ "الأسهم الصينية المدرجة في الخارج وقطاع الإنترنت الصيني، الذي يضخ المستثمرون الأجانب استثمارات كبيرة نسبياً فيه، ربما تتلقى دفعة للأمام بسبب هذه التطورات".

شركات الرقائق الأميركية تعتبر الصين "سوقاً كبيرة" رغم المخاطر

ارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنحو 0.2% في التعاملات الآسيوية بعد أن انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.2% عقب نشر بيانات الوظائف والتضخم، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.3% بعد أن استعرضت شركة "ألفابت"، المالكة لشركة "غوغل" أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

أرقام التضخم تفسح المجال أمام "الاحتياطي الفيدرالي" لوقف رفع الفائدة في يونيو

أزمة البنوك وسقف الديون

ومع ذلك؛ ما زالت هناك جوانب كثيرة تحيط بها الشكوك، مما يدفع بالمستثمرين إلى البحث عن وسائل التحوط ضد التقلبات. وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيز" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "نحن بحاجة إلى إنهاء الأزمة المصرفية"، مضيفاً أنَّ الجهات التنظيمية يجب أن تفعل "كل ما يتعين عليها القيام به لتحسين الأوضاع". وتوقَّع ديمون فرض قواعد إضافية جديدة لتنظيم القطاع المصرفي.

يستوعب المستثمرون الأنباء التي أفادت أنَّ الاجتماع بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي المقرر عقده اليوم الجمعة سيتم تأجيله. ويعكس هذا التأخير تقدماً في المناقشات التي تتم على مستوى الموظفين، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.

بيّنت الأرقام أنَّ طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2021، بينما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% في شهر أبريل، بما يقل عن تقديرات الاقتصاديين التي بلغت 0.3%.

تشير هذه التقارير إلى أنَّ حملة التقشف النقدي التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما بدأت تؤثر أخيراً على مستوى التضخم، بينما يسير البنك المركزي على حبل مشدود بين محاولة السيطرة على زيادة الأسعار من جانب وتجنّب سقوط الاقتصاد في هاوية الركود من الجانب الآخر.

آسيا والمحيط الهادئ