العراق يتفق على تمديد شراء الغاز الإيراني لخمس سنوات

توقيع مذكرة تعاون بين البلدين في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات

العراق من بين كبار منتجي النفط لكنه يستورد الغاز من الخارج
العراق من بين كبار منتجي النفط لكنه يستورد الغاز من الخارج المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفق العراق مع إيران على تمديد عقدين لشراء الغاز من طهران لمدة 5 سنوات، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة "مهر" عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي.

الغاز الإيراني سيغذّي محطتي كهرباء بغداد والبصرة، بحسب الوزير الذي قال إنَّه تم اليوم السبت، توقيع مذكرة تعاون بين البلدين في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات خلال لقائه وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل في بغداد.

هبطت إمدادات غاز إيران إلى العراق لنقطة "الصفر"، في يناير الماضي، وفقاً لتصريحات سابقة أدلى بها وزير الكهرباء العراقي لـ"الشرق"، إذ تم التوقف بشكل كامل عن تزويد محطات الإنتاج، وقال الجانب الإيراني حينها إنَّ الأمر حدث لأغراض صيانة أنابيب نقل الغاز.

يستورد العراق 40 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من إيران، وأدّى التوقف السابق للإمدادات إلى فقدان ما يفوق 7000 ميغاواط من الكهرباء، مما وصل بالطاقة الإنتاجية إلى حوالي 15 ألف ميغاواط، في حين أنَّ المطلوب لتلبية احتياجات البلاد من الكهرباء يناهز 24 ألف ميغاواط، بحسب ما قاله الوزير في يناير.

اقرأ أيضاً: إيران تجني مليار دولار شهرياً من تصدير الغاز منذ مارس

تضم أراضي إيران ثاني أكبر احتياطيات عالمية من الغاز بعد روسيا، لكنَّ العقوبات الأميركية المفروضة عليها حدّت من قدرة الإيرانيين على الوصول للتكنولوجيا، وأبطأت تنمية صادرات الغاز.

سعى العراق لتبادل الطاقة مع كل من إيران، والسعودية، والأردن، ومع هيئة الربط الخليجي وتركيا، لتنويع مصادره وضمان استقرار منظومة الكهرباء واستدامتها.

في يوليو من العام الماضي، قال وزير النفط الإيراني إنَّ عائدات تصدير الغاز بلغت نحو مليار دولار شهرياً خلال الربع الثاني من 2022، حيث تُصدّر الدولة معظم إنتاجها إلى العراق وتركيا.

بدأ جواد أوجي زيارة إلى بغداد، الأربعاء الماضي على رأس وفد للقاء والتشاور مع المسؤولين العراقيين، وذكر بيان اليوم أنَّ المذكرة الموقَّعة على هامش الزيارة تشمل التعاون بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والاستكشاف، وتطوير الحقول النفطية المشتركة، كما "ستتم متابعة تنفيذ تلك المذكرة من خلال اجتماعات مجموعة العمل المشتركة العليا بين الجانبين".