5 رسوم بيانية في أسواق السلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع

جانب من حقل مزروع بالقمح خلال موسم الحصاد الصيفي في كريفيي ريه، في أوكرانيا
جانب من حقل مزروع بالقمح خلال موسم الحصاد الصيفي في كريفيي ريه، في أوكرانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مرة جديدة، سيكون هناك تركيز رئيسي على أسعار الحبوب في أسواق السلع الأساسية خلال الأسبوع الجاري، بعدما فشلت أحدث جولة محادثات لتمديد العمل بممر التصدير الآمن في أوكرانيا، في التوصل إلى اتفاق محدد. وفي غضون ذلك، ما زالت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية في خضم أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية منذ أوائل 2020.

نستعرض في ما يلي، 5 رسوم بيانية مهمة جديرة بالمتابعة.

تجارة الحبوب

قد تكون العقود الآجلة للقمح والذرة، عرضة لأسبوع متقلب، إذ تلوح في الأفق حالة من عدم اليقين إزاء مستقبل الحركة التجارية من موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود. فالمفاوضات بشأن تمديد الاتفاق الحيوي لتصدير الحبوب، والتي جرت في إسطنبول الأسبوع الماضي، انتهت دون التوصل إلى اتفاق، فيما هددت روسيا بالانسحاب من الاتفاق بحلول يوم الخميس المقبل -بعد 60 يوماً من اتفاق التمديد الأخير- ما لم تُلبَّ مطالبها بإزالة العراقيل التي تعترض تجارة الغذاء والأسمدة. وقد تراجعت الصادرات الأوكرانية بالفعل، وبشكل كبير، جراء الاضطرابات المتكررة في عمليات تفتيش السفن عبر ممر نقل المحاصيل. وفرضت دول من أوروبا الشرقية أيضاً قيوداً جديدة على الواردات الأوكرانية، حيث تقول إن تدفقها يلحق الضرر بالمزارعين المحليين.

الغاز الطبيعي

تراجعت مكاسب مصدري الغاز الطبيعي الأميركيين في شحن وقود التدفئة وتوليد الكهرباء إلى أوروبا، إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2021، في ظل ضعف الطلب. حققت العقود الآجلة للغاز الأوروبي القياسي الجمعة الماضي علاوة سعرية أقل من 8.15 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فوق الغاز المسلم بالمركز المرجعي للولايات المتحدة. يشكل هذا تراجعاً بنسبة 91% تقريباً عن أغسطس الماضي، عندما هرعت البلدان الأوروبية للحصول على إمدادات الغاز الطبيعي المسال لتعويض هبوط الشحنات الروسية قبل فصل الشتاء. باتت شحنات تصدير الغاز الأميركية أقل جاذبية، في وقت تنفق فيه شركات تطوير الحقول مليارات الدولارات على مشروعات لتعزيز القدرة التصديرية للبلاد.

هبطت أسعار الغاز الأوروبي للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ فبراير 2020، في حين صعدت أسعار العقود الآجلة في الولايات المتحدة الأميركية.

الغاز الطبيعي المسال المخزن على متن السفن يسجل مستويات قياسية

المعادن الأساسية

من المقرر أن يجتمع قادة القطاع والمتعاملون بالسوق في هونغ كونغ خلال "أسبوع آسيا لبورصة لندن للمعادن" أو (LME Asia) السنوي، وهو أول تجمع حضوري تنظمه بورصة لندن للمعادن في المنطقة منذ تفشي وباء كورونا. سيكون الانتعاش غير المؤكد وغير المتكافئ عبر قطاعات الاقتصاد في الصين على الأرجح، من أبرز المواضيع التي سيجري تناولها، مع تفاقم المخاوف إزاء حالة الطلب على المعادن الأساسية.

هبط مؤشر "إل إم إي إكس" -وهو مقياس المعادن الأساسية الستة المتداولة بالبورصة– بما يفوق 30% منذ ذروته خلال 2022، وانهار مؤخراً دون متوسطه المتحرك خلال 200 يوم، وهو مقياس تقني يتعقبه بشدة التجار والمحللون. وتراجعت العقود الآجلة للنحاس، التي كان متوقعاً أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد الصيني وتخليه عن قيود وباء كوفيد الصارمة، 8% تقريباً خلال الربع الحالي. ويأتي ذلك في وقت هبطت فيه الواردات الصينية من المعدن الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر المنصرم.

الديزل

قد تتراجع الثقة في الديزل الأوروبي بأسرع وتيرة عل الإطلاق، بعدما أخفق فقدان الإمدادات الروسية خلال فبراير الماضي بالتسبب في حالات عجز بالمعروض كما كان متوقعاً. صعدت المراكز البيعية لصناديق التحوط وشركات إدارة الثروة خلال الأسابيع الأخيرة مع انهيار العلاوة السعرية للديزل على خام برنت. كما ساهم تدهور الطلب، علاوة على ارتفاع واردات المنطقة من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، في تجاوز مخاوف متعلقة بالمخزون. زادت الرهانات القوية على تراجع وقود الديزل لبورصة "إنتركونتيننتال إكستشينج"، وهو عقد الديزل القياسي في أوروبا، خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو الجاري بأكبر قدر منذ أن بدأت بلومبرغ جمع البيانات خلال 2011، قبل أن تهبط بشكل طفيف في الفترة الأخيرة.

الشحن

تشير التوقعات إلى أن عدد سفن الغاز الطبيعي المسال سيفوق أكبر ناقلات النفط الخام بحلول عام 2027. كانت هناك 625 سفينة غاز طبيعي مسال، مقابل 849 ناقلة خام عملاقة في العام الماضي، لكن هذه الأرقام سترتفع إلى 907 و903 على الترتيب، بحسب شركة "كلاركسونز ريسيرش" (Clarksons Research).

يدل هذا التحول الاستثماري على أن مالكي الناقلات أقل تفاؤلاً حيال الطلب على النفط الخام، إذ يستعدون لتحول العالم إلى أنواع وقود أقل تلويثاً للبيئة. ورغم ذلك، قد تبقى أسعار شحن ناقلات النفط عالية في حال تأخر بناء سفن الغاز الطبيعي المسال. وكان حريق شركة "هانكوك كربون" (Hankuk Carbon) في كوريا الجنوبية خلال أبريل الماضي، قد عطل أعمال تصنيع صهاريج معزولة تُستخدم لبناء السفن.

السلع الزراعية