بلومبرغ: طرح حصة إضافية من أرامكو السعودية يعود إلى الواجهة

مهندسان في ميدان العمل في أحد مشاريع شركة أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية من المملكة
مهندسان في ميدان العمل في أحد مشاريع شركة أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية من المملكة المصدر: ا ف ب
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تكتسب خطط السعودية لطرح حصة إضافية من أسهم شركة "أرامكو" بمليارات الدولارات زخماً جديداً، ومن شأن أي صفقة بيع أسهم أن تكون واحدة من أكبر الطروحات في العالم في السنوات الأخيرة، بحسب أشخاص مطلعين.

تعمل المملكة مع العديد من المستشارين لدراسة جدوى طرح إضافي في بورصة الرياض، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، وأن القرار قد يُتخذ خلال الأسابيع المقبلة حول المضي قدماً بالصفقة.

في يناير 2021، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الحكومة ستتطلع إلى بيع المزيد من أسهم شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في المستقبل، على أن يتم تحويل عائدات البيع إلى الصندوق السيادي للمملكة. وبحسب الأشخاص فإن الطرح الإضافي لأسهم "أرامكو" قد يتم في وقت أقربه هذا العام إذا مضت الحكومة قدماً بقرارها، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني محدد.

تُعتبر "أرامكو" أكبر شركة للطاقة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار. وارتفعت هذه القيمة بنسبة 14% في السوق السعودية منذ بداية هذا العام، للتفوق على أداء عمالقة النفط الغربيين مثل "إكسون موبيل".

تعزيز توزيعات الأرباح

حتى لو طرحت نسبة 1% من الشركة فإنها ستجمع أكثر من 20 مليار دولار للمملكة التي تشرع في خطة استثمارية طموحة لتنويع اقتصادها المحلي. تمتلك الحكومة السعودية بشكل مباشر نحو 90% من "أرامكو"، بينما يمتلك الصندوق السيادي 8% أخرى.

وقال الأشخاص إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن الحجم الدقيق للصفقة المحتملة، ويمكن للمملكة أن تقرر عدم المضي قدماً بها إذا كانت ظروف السوق غير مواتية. وامتنع ممثل عن "أرامكو" عن التعليق.

قد يجتذب طرح ثانوي لأسهم "أرامكو" مستثمرين جدداً بعد أن عززت الشركة توزيعاتها (توزيعات الأرباح النقدية) الأساسية في مارس، وقالت هذا الشهر إنها ستدفع أيضاً المزيد للمساهمين من السيولة الزائدة لديها.

تعرضت أرامكو لضغوط من المساهمين لدفع المزيد وتحسين جاذبيتها مقارنة بمنافسين مثل "بي بي" (BP Plc) و"شل" (Shell Plc)، اللتين كانتا تدفعان المليارات من خلال توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.

تعزز العائدات الإضافية (من الطرح المحتمل) التوزيعات لمساهمي "أرامكو"، وهي التوزيعات الأكبر بالفعل في العالم، بما يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام، وفقاً لتقديرات المحللين. وقد يساعد ذلك في جذب المستثمرين العالميين الجدد للمشاركة في العرض.

تراجع الإدراجات

امتنع الكثيرون عن تقديم توقعاتهم بشأن تقييم الحكومة السعودية للطرح الجديد وعائد أرامكو المنخفض مقارنة بنظرائها في الصناعة خلال الطرح العام الأولي للشركة عام 2019. جمعت أرامكو ما يقرب من 30 مليار دولار من طرحها العام الأولي، وهو الأكبر على الإطلاق، على الرغم من اعتمادها بالكامل تقريباً على المستثمرين المحليين.

تراجعت أسعار النفط على نحو حاد منذ منتصف العام الماضي بعد ضعف الاقتصاد العالمي ورفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. أعلنت السعودية عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط في أبريل إلى جانب أعضاء آخرين في تحالف "أوبك+" في خطوة وصفتها الرياض بأنها "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط".

كانت المملكة العربية السعودية، التي تُعد عادةً واحدة من أكثر الأسواق ازدحاماً بالطروحات في الخليج، هادئة حتى الآن هذا العام بينما دخلت بورصات أخرى مثل أبوظبي إلى دائرة الضوء. أوقفت "أرامكو" الطرح العام الأولي المزمع في الرياض لذراعها التجاري، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز في وقت سابق من هذا الشهر.

نفط