"بنك أوف أميركا": تشاؤم المستثمرين عند أعلى مستوى لهذا العام

استطلاع للبنك أظهر أن معنويات المستثمرين تدهورت إلى أدنى درجاتها هذا العام مع ترقبهم لتباطؤ الاقتصاد واستمرار التضخم المرتفع

بورصة نيويورك في الولايات المتحدة
بورصة نيويورك في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحوّل الجو العام الذي يسود أوساط مديري الصناديق العالمية، إلى نوع من السلبية في مايو، مع توجه المستثمرين لتسييل حيازاتهم من الأوراق المالية في ظل المخاوف من ركود وأزمة ائتمانية يلوحان في الأفق، وفقاً لأحدث استطلاع أجراه "بنك أوف أميركا".

أظهر استطلاع "بنك أوف أميركا" أن معنويات مديري الصناديق تدهورت إلى أكثر مستويات التشاؤم هذا العام، حيث يتوقع 65% من المشاركين في الاستطلاع تباطؤاً اقتصادياً. وفي الوقت ذاته، يرى نحو ثلثي المستثمرين أن "الهبوط السلس" هو السيناريو الأكثر ترجيحاً للنمو الاقتصادي العالمي، ويتوقعون فقط انكماشاً بسيطاً في الأرباح.

بيئة اقتصادية تكبح المخاطرة

وفقاً لـ"بنك أوف أميركا"، فإنه في حين ارتفعت مستويات السيولة إلى 5.6% في مايو، ارتفع الانكشاف على الأسهم أيضاً إلى أعلى مستوياته هذا العام، بينما بلغت تخصيصات الاستثمار في السندات الآن أعلى مستوياتها منذ 2009. وفي "الرحلة إلى الأمان"، شهد توجيه الاستثمارات نحو أسهم التكنولوجيا أكبر زيادة في شهرين منذ الأزمة المالية العالمية، ويُعتبر الاستثمار في شركات التكنولوجيا الكبرى أكثر الصفقات اكتظاظاً بالمستثمرين.

البنوك الأميركية الكبرى تتوقع آفاق نمو قاتمة لأرباح الشركات عالمياً في 2023

توقف مسلسل صعود الأسهم العالمية في مايو، حيث يخشى المستثمرون من استمرار ارتفاع التضخم، وتأثير أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول على النمو. كذلك، فإن استمرار المفاوضات حول سقف الدين الأميركي، يحد من الرغبة في تحمل المخاطرة، رغم أن معظم مديري الصناديق الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون رفع سقف الدين بحلول الموعد المحدد (بين منتصف يونيو وأغسطس).

لم تسهم البيانات الاقتصادية الأخيرة أيضاً في تحسّن المعنويات، إذ تراجعت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني للشهر الثالث، فيما يحاول قطاع التصنيع الرئيسي في البلاد التعافي من الركود في الطلب.

أجرى "بنك أوف أميركا" الاستطلاع في الفترة من 5 إلى 11 مايو، وشمل 251 من مديري الصناديق، يصل حجم الأصول التي يديرونها إلى 666 مليار دولار.

نقاط بارزة أخرى في الاستطلاع:

  • تحول كبير من الاستثمار في السلع والمرافق نحو أسهم التكنولوجيا -أعلى مستوى منذ ديسمبر 2021– وأسهم "منطقة اليورو".
  • المستثمرون يميلون بشدة نحو الاستثمار في أسهم النمو بدلاً من أسهم القيمة منذ يوليو 2020؛ ومرتين فقط منذ سبتمبر 2020، قال المستثمرون في الاستطلاع إن أسهم النمو ستتفوق على أسهم القيمة من حيث الأداء.
  • بعد التمسك بأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، باتت أكثر الصفقات اكتظاظاً بالمستثمرين تشمل البيع على المكشوف لأسهم بنوك الولايات المتحدة، وللدولار الأميركي، وشراء أسهم الشركات الأوروبية، وشراء سندات الخزانة الأميركية، وشراء أسهم الصين.
  • يُنظر إلى أزمة الائتمان المصرفي والركود العالمي على أنهما مخاطر كبيرة، يليهما ارتفاع التضخم الذي يُبقي على تشديد السياسات النقدية للبنوك المركزية، وتفاقم الوضع الجيوسياسي، وحدوث أزمات متعلقة بالنظام الائتماني.
  • انخفضت نسبة المستثمرين الذين شاركوا في الاستطلاع، ويتوقعون تسوية لسقف الديون قبل الموعد المحدد من 80% في أبريل إلى 71% في مايو.