الأسهم اليابانية تعزز مكاسبها بعد نمو قوي للناتج المحلي

مؤشر بورصة اليابان يتصدر مكاسب الأسهم الآسيوية وأداء مختلط في بقية آسيا

موظف يعمل في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكيتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022.
موظف يعمل في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكيتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت الأسهم اليابانية تقدمها بعد نمو الاقتصاد بمعدل أفضل من المتوقع، ما عزز شعور التفاؤل بالأداء المستقبلي للأسواق. أما مؤشرات آسيا المعيارية الأخرى، فقد سجلت أداءً مختلطاً في تعاملات اليوم الأربعاء.

قادت الأسهم اليابانية مكاسب المؤشرات المعيارية الرئيسية، بعد أن أغلق مؤشر "توبكس" عند أعلى مستوى له منذ عام 1990 يوم أمس الثلاثاء. وربما تكون أسواق البلاد على مشارف موجة صعودية، وفق تقديرات بنك "غولدمان ساكس غروب".

أشار استراتيجيو وول ستريت إلى الإصلاحات في قطاع الشركات والسياسة النقدية التيسيرية باعتبارها قوى دافعة للأسهم اليابانية، ويرى بعضهم أن هذه الأسهم قد ترتفع بنسبة 10% أخرى.

أعلنت حكومة اليابان اليوم الأربعاء عن نمو إجمالي الناتج المحلي بأسرع وتيرة في ثلاثة فصول بسبب زيادة الاستهلاك نتيجة تخفيف إضافي لضوابط مكافحة جائحة كوفيد.

قال بروس كيرك، رئيس استراتيجية الأسهم اليابانية في مجموعة "غولدمان ساكس" في طوكيو على "تلفزيون بلومبرغ" إن سوق الأسهم اليابانية لديها القدرة على أن تصبح واحدة من الأسواق الصاعدة المستدامة التي تحركها السياسة النقدية، وأضاف: "في المراحل الأولى، على الأقل مع مشتريات الأجانب، سوف تتركز عملية شراء الأسهم حقاً على عدد محدود جداً من الشركات".

نمو اقتصاد اليابان يتجاوز المتوقع بعد ركود من الناحية الفنية

تراجعت أسهم هونغ كونغ عند الفتح مع استمرار المخاوف بشأن قوة الاقتصاد الصيني. وترقب المستثمرون أيضاً إعلان نتائج الأعمال من شركة "تنسنت هولدينغز" (Tencent Holdings)، ومن المتوقع أن تسجل شركة التكنولوجيا العملاقة أعلى زيادة في إيراداتها الفصلية منذ عام 2021 بسبب الانتعاش التدريجي في الإنفاق والإعلان.

تقدمت الأسهم في كوريا الجنوبية وانخفضت في أستراليا. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في آسيا بعد أن أغلق مؤشر "ناسداك 100" على ارتفاع بنسبة 0.1% فقط وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقاً، بعد تراجع سريع في الدقائق الأخيرة من الجلسة.

كان الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي متفائلين عندما سئلا عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون في غضون أيام لإنهاء الجمود قبل عجز الولايات المتحدة المحتمل عن سداد التزاماتها.

تشوه عوائد أوراق الخزانة

اقتصر تأثير مخاوف سقف الديون في السوق إلى حد كبير على تشوه عوائد أذون الخزانة، مع تداول تلك المستحقة في أوائل يونيو بعوائد أعلى، وفقاً لأندرو هولينهورست، رئيس قسم اقتصاد الولايات المتحدة في مجموعة "سيتي غروب".

وكتب هولينهورست في مذكرة: "عندما يتم تمرير اتفاق على رفع سقف الديون، ستسعى وزارة الخزانة إلى إعادة بناء أرصدتها النقدية بسرعة، مما يعني إصدارات لأذون الخزانة بكمية كبيرة، واستنزاف للسيولة التي تتجه إلى القطاع الخاص، عندما يتدفق النقد الموجود حالياً في احتياطيات البنوك وفي برنامج إعادة الشراء العكسي (الريبو العكسي) عند مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الأرصدة النقدية لوزارة الخزانة".

لم يطرأ تغيير يذكر على سندات الخزانة والدولار الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد أن انخفضت سندات الحكومة الأميركية عبر مختلف آجال الاستحقاق يوم الثلاثاء، مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 30 عاماً إلى 3.90% - وهو أعلى مستوى منذ الفترة التي سبقت الأزمة المصرفية التي اندلعت في أوائل مارس.

ارتفعت عوائد سندات نيوزيلندا قبل نشر ميزانية البلاد، التي من المتوقع أن تظهر ارتفاع الديون والعجز. وانخفضت أيضاً السندات الأسترالية.

حديث الاحتياطي الفيدرالي

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين إنه مازال ينتظر الاقتناع بهزيمة التضخم وإنه سيدعم مزيداً من رفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر. وقالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن البنك المركزي لا يستطيع فعل شيء في مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى الطويل، غير أنه يستطيع أن "يضطلع بدوره" في كبح زيادة الأسعار.

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية في أبريل، مما يشير إلى أن الإنفاق الاستهلاكي صامد في مواجهة الرياح المعاكسة بما في ذلك التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض. على الصعيد العالمي، أدى تباطؤ النمو في ألمانيا وعلامات تراجع الزخم في الصين بعد بيانات أبريل الصادرة يوم الثلاثاء إلى زيادة المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي.

ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية في ظل تماسك إنفاق المستهلكين

في إشارة إلى الصين، قالت لوسي ميغر، مستشارة الاستثمار في شركة "إيفانز أند بارتنرز" (Evans and Partners): "ما زلنا نتخذ موقفاً إيجابياً بشأن إعادة فتح البلاد. ربما كان المستثمرون يأملون في حوافز مدعومة بالديون من جانب الحكومة تتعلق بإعادة فتح الاقتصاد. نحن نرى أن انتعاش الاقتصاد في البلاد سيكون على الأرجح انتعاشاً للاكتفاء الذاتي يقوده المستهلك".

على صعيد آخر، انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني، إذ أن تأثير الانتعاش الضعيف في الصين تفوق على تأثير توقعات وكالة الطاقة الدولية المتفائلة والبيانات الإيجابية الصادرة من الولايات المتحدة. واستقر الذهب بعد انخفاضه إلى ما دون 2000 دولار للأونصة.

آسيا والمحيط الهادئ