"جيه بي مورغان" يتفق مع المراهنين على توقع خفض الفائدة قريباً

توقعات بتقليص "الاحتياطي الفيدرالي" لأسعار الفائدة خلال الربع الثالث من العام الجاري

مبني مارينر إس إيكلس مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالعاصمة واشنطن في الولايات المتحدة
مبني مارينر إس إيكلس مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالعاصمة واشنطن في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يعتبر الركود في الولايات المتحدة مسألة شبه مؤكدة، وسط توقعات بخفض "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة خلال الربع الثالث من العام الجاري، إذ بدأ النمو يفقد قوته الدافعة، بحسب"جيه بي مورغان أسيت مانجمنت".

أوضح سيموس ماك جورين، رئيس وحدة أسعار الفائدة العالمية في لندن: "السوق على حق في رهانه على إجراء تخفيضات بأسعار الفائدة رغم ارتفاع معدل التضخم، لكنه سيحتاج لحدوث ركود ليبدأ بالتراجع". مضيفاً أن المشكلات المصرفية الأميركية عززت احتمال وقوع ركود اقتصادي.

يؤيد ماك غورين، الذي يحبذ الاستثمار في سندات الخزانة، تجار عقود المقايضات الذين يتوقعون أن يجري "الاحتياطي الفيدرالي" تحولاً في السياسة النقدية في وقت قريب خلال سبتمبر المقبل للتصدي لتباطؤ النمو. لكن البنك المركزي الأميركي كثيراً ما رفض هذه التصور، ما دعم من احتمال أن تسفر هذه الرهانات عن نتائج عسكية إذا واصل المسؤولون تبني سياسية نقدية تقييدية لكبح معدل التضخم في الولايات المتحدة.

تراجع عائدات السندات

تختلف وجهات نظر غورين عن مصرفي "غولدمان ساكس" و"باركليز"، اللذين يحذران من أن "الاحتياطي الفيدرالي" سيكون أقل قوة في خفض أسعار الفائدة العام الجاري مما تتوقعه الأسواق.

يفضل "جيه بي مورغان" استثمارات سندات الخزانة بوصفها الملاذ الأخير للتحوط ضد التباطؤ، ويتوقع احتمال تراجع عائدات السندات لأجل 10 أعوام لأقل من 2.5% في حالة حدوث ركود شديد. جرى تداول العائد الأميركي للسندات لأجل 10 أعوام عند 3.52% تقريباً اليوم الأربعاء بعد بلوغه 4.09% بوقت سابق من السنة الحالية.

كما كان متوقعاً.. رفع الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية إلى أعلى مستوى منذ 2007

أكد غورين: "تبقى سندات الخزانة الأميركية أفضل الأسوق، رغم أن الأسواق الأخرى تصبح أشد جاذبية بما فيها عقود الفائدة الآجلة طويلة الأجل في أوروبا، وستبدأ المرحلة الحقيقية التي تستدعي الانخراط فيها عند مشاهدة دليل واضح على تحول اتجاه التضخم بتلك الأسواق، وهو أمر ربما يتأخر تحققه قليلاً لوقت لاحق من فصل الصيف الحالي".

فيما يلي نستعرض وجهات نظر معاد صياغتها مع "ماك غورين":

سقف الديون

تتمثل النتيجة الأكثر احتمالاً في عقد تسوية لرفع سقف الديون بعد فصل من ضغوط السوق. ستقع تقلبات بالسوق من هذا النوع المشابه تماماً لما حدث خلال 2011، وستكون كافية لتحفيز إحراز تقدم في العملية السياسية. يصعُب تحديد موعد حدوث ذلك بدقة، سواء بغضون الأسابيع القليلة المقبلة، أو أنه سيتأخر قليلاً لوقت لاحق من الصيف الحالي. لقد تجنبنا أذونات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل جداً. في إمكاننا جني عوائد أعلى من خلال حيازة السندات اليابانية عوضاً عن أذون الخزانة الأميركية مثلاً.

هذا ما يجب أن يفعله الاحتياطي الفيدرالي

مركز بيعي في السندات اليابانية

الاحتفاظ بمركز نقدي بيعي في السندات اليابانية. أعتقد انه نظراً لاحتمال بدء عودة التضخم في اليابان لـ2% لا توجد علاوة مخاطرة كافية في منحنى عائد السندات اليابانية لتجسد ذلك. نعتقد أن بنك اليابان المركزي سيزيد أو يخفض سعر الفائدة على الأرجح بمقدار يتراوح من 50 إلى 100 نقطة أساس ضمن نهج التحكم بمنحنى العائد عند مرحلة ما.

الأسواق الناشئة الصاعدة

نعتقد فعلاً أن أسعار الفائدة جذابة استراتيجياً. عموماً، اتسم التضخم هناك بطبيعة مختلفة نوعاً ما، فقد كان يُعزى لأسعار السلع الأساسية. تعتبر العائدات الحقيقية جذابة للغاية في الكثير من هذه الاقتصادات، ونجحت البنوك المركزية للأسواق الناشئة بالتصدي لحالات التضخم بصورة أفضل كثيراً مقارنة بالبنوك المركزية للأسواق المتقدمة. نفضل سوق واحدة فعلاً وهي المكسيك.