أردوغان: تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين

محصول من الحبوب على ظهر سفينة أثناء تفتيشها في إسطنبول، تركيا
محصول من الحبوب على ظهر سفينة أثناء تفتيشها في إسطنبول، تركيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّه سيتم تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير المحاصيل من الموانئ الرئيسية عبر البحر الأسود لمدة شهرين.

من شأن الاتفاق- الذي توسّطت فيه تركيا والأمم المتحدة- أن يُبقي على طريق تجاري رئيسي مفتوح وسط الحرب الروسية في أوكرانيا، ويعزز الإمدادات الغذائية العالمية.

وكانت روسيا قد هددت بالانسحاب من الاتفاقية إذا لم تتم إزالة العوائق أمام شحنات محاصيلها والأسمدة.

انخفضت عقود القمح الآجلة في شيكاغو 2.8% بحلول الساعة 3:37 مساءً بتوقيت لندن لتقلص بذلك بعض خسائرها. تراجعت الذرة، وهي أكثر سلعة يتم شحنها في إطار المبادرة، بنسبة 3.6%. كانت الأسعار قد هبطت في وقت سابق إثر التقارير الأولية التي أشارت إلى قرب التوصل إلى اتفاق.

الالتزام بتنفيذ الاتفاق

في حين أنَّ التمديد يُبقي الاتفاقية سارية المفعول في الوقت الحالي؛ فإنَّ عدم الانضباط بين الأطراف قد أضعف فعاليتها. قالت أوكرانيا إنَّ موسكو تعمد إلى إبطاء وتيرة التصدير، كما أنَّ الممر الآن شبه فارغ، في ظل عدم السماح بمرور السفن الواردة منذ أوائل مايو.

كان الهدف من الاتفاقية في بادئ الأمر أن تستمر لمدة 120 يوماً، لكنَّ موسكو وافقت في السابق على تمديدها 60 يوماً فقط في مارس. وتؤدي فترة التمديد الأقصر إلى زيادة عدم اليقين بالنسبة للتجار ومالكي السفن، الذين يخشون أن تعلّق سفنهم إذا انتهى الاتفاق ولم تكتمل الرحلة.

تأثرت شحنات الحبوب عبر البحر الأسود بسبب الاضطرابات المتكررة في عمليات التفتيش المشتركة للسفن. لذا؛ ستكون وتيرة فحص السفن في المستقبل حاسمة بالنسبة لقدرة أوكرانيا على تفريغ حصادها المقبل، علماً أنَّه من المنتظر أن يتم جمع محصول القمح بدءاً من يوليو.

عقبات أخرى

أضافت القيود المفروضة على طرق التصدير الأخرى عبر الاتحاد الأوروبي العقبات أمام المزارعين المحليين. إذ سعت عدة دول بشرق الاتحاد الأوروبي إلى الحد من تجارة المحاصيل مع أوكرانيا، بدعوى أنَّ التدفقات تضر بمزارعيها.

على الرغم من شكاوى موسكو؛ من المتوقَّع أن تشحن روسيا كميات قياسية من القمح هذا الموسم، بينما ترتفع صادراتها من الأسمدة إلى مستويات ما قبل الحرب.

الاتفاقية مكَّنت الشحن الآمن لنحو 30 مليون طن من المحاصيل منذ توقيعها في يوليو 2022. وقد ساعد ذلك في خفض أسعار السلع الغذائية العالمية التي ارتفعت إلى مستويات قياسية في أعقاب الغزو الروسي. تعد الصين وإسبانيا من بين الوجهات الأكثر استقبالاً للحبوب الأوكرانية.

يأتي التمديد في وقت حاسم لأردوغان، الذي يسعى لإعادة انتخابه في جولة الإعادة في 28 مايو. بصفته أحد الوسطاء الأصليين الذين ساعدوا في التوسط في الصفقة العام الماضي، استخدم الرئيس التركي دوره في المفاوضات لتعزيز موقعه وتعزيز صورته أمام الناخبين.