الهند تطلق حوافز بملياري دولار لجذب صانعي أجهزة الكمبيوتر المحمولة

نيودلهي تقدم نفسها باعتبارها مركزاً صناعياً بديلاً عن الصين بعد نجاحها في استقطاب "أبل"

عملاء يجربون أجهزة "أيباد" في متجر "أبل" الجديد في مومباي
عملاء يجربون أجهزة "أيباد" في متجر "أبل" الجديد في مومباي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت الهند النقاب عن خطة تقديم حوافز مالية بقيمة 170 مليار روبية (ملياري دولار) لجذب الشركات المصنّعة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا، حيث تتطلع الشركات إلى تنويع سلاسل التوريد خارج الصين.

يستفيد رئيس الوزراء ناريندرا مودي من النجاح المبكر لعمليات التجميع المحلية لشركة "أبل" التي ساعدت الشركة الأميركية على إنتاج حوالي 7% من إنتاجها العالمي من جهاز "أيفون" لتقديم البلاد كمركز تصنيع عالمي قابل للاستمرار. وتسعى نيودلهي إلى جذب المزيد من إنتاج التكنولوجيا بعد أن دفعت حرب الصين التجارية مع الولايات المتحدة وسياساتها الصارمة لمكافحة كورونا الشركات إلى تقييم خيارات أخرى.

"أبل" تتصدر قائمة التراجعات في شحنات الحاسوب الشخصي بـ40%

لم تبدأ شركة "أبل" بعد في صنع أجهزة "أيباد"(iPad) أو "ماك بوك" (MacBook) المحمولة في الهند، لكنَّ الحوافز الجديدة قد تدفع الشركة التي يقع مقرها في مدينة كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا إلى التفكير في مثل هذه الخطوات. ومن بين الشركات المصنّعة الأخرى التي يمكن أن تستفيد من الإجراءات الجديدة شركة "ديل تكنولوجيز" (Dell Technologies) و"إتش بي"(HP) و "أسوس تيك كمبيوتر" (Asustek Computer Inc).

"أبل" تفتتح أول متجر في الهند لتسريع المبيعات

أعلن وزير التكنولوجيا الهندي عن البرنامج خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، وذكر أنَّ خطة منح الحوافز ستستمر لمدة ست سنوات.

في عام 2021، أطلقت الهند برنامجاً بقيمة 73.5 مليار روبية لزيادة التصنيع المحلي وبناء صادرات من أجهزة تكنولوجيا المعلومات، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الحاسوب الشخصي، لكن هذا الجهد باء بالفشل في جذب الشركات بسبب اعتبار أنَّ تلك الحوافز كانت صغيرة وغير كافية.

قد تواجه الشركات الصينية المصنّعة مثل "لينوفو غروب" (Lenovo Group) صعوبة في الحصول على الحوافز وسط علاقة متوترة مع الهند منذ اشتباك حدودي في جبال الهيمالايا في عام 2020.