الصين تشتري رقائق من سنغافورة بأعلى مستوى في 8 أشهر

واردات بكين من آلات تصنيع الرقائق بلغت 407 ملايين دولار في أبريل بزيادة 9.6% عن مارس

إحدى الفنيات تدفع عربة في غرفة أبحاث في منشأة تصنيع أشباه موصلات تابعة لشركة "غلوبال فاوندريز" في سنغافورة.
إحدى الفنيات تدفع عربة في غرفة أبحاث في منشأة تصنيع أشباه موصلات تابعة لشركة "غلوبال فاوندريز" في سنغافورة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستفيد سنغافورة من الخلاف الأميركي الصيني على الأقل في جانب واحد، وهو مبيعات أشباه الموصلات. استوردت الصين آلات تصنيع رقائق بقيمة 407 ملايين دولار من سنغافورة في أبريل، وفق أحدث بيانات الجمارك الصينية، وهي أعلى قيمة منذ أغسطس، مرتفعة 9.6% من مارس، لتخالف الاتجاه الأوسع المتمثل في تراجع صادرات أشباه الموصلات للصين.

إجمالاً، استوردت الدولة معدات صناعة أشباه موصلات في أبريل أقل بنسبة 27% عن نفس الشهر من العام الماضي.

الصين تحظر رقائق "مايكرون" في تصعيد لحرب التكنولوجيا مع أميركا

كما صعدت أيضاً شحنات سنغافورة إلى الصين من رقائق الدوائر المتكاملة بنسبة 3.5% الشهر الماضي مقارنة بشهر مارس، فيما سجل جميع الموردين الرئيسيين في آسيا تراجعاً في صادرات الرقائق إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تماشياً مع اتجاه آلات صناعة الرقائق.

في مقابلة خلال فبراير الماضي، قال بيه سوان جين، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية السنغافوري، إن الدولة المدينة تهدف للفوز "بحصتها العادلة" من الاستثمارات في مجال تجميع أشباه الموصلات وتصميم رقائق الدوائر المتكاملة.

توجه الشركات العالمية نحو سنغافورة

تسعى أكبر شركات التكنولوجيا والإلكترونيات لتنويع أسواقها جغرافياً بعيداً عن الصين ومراكز الثقل في تصنيع أشباه الموصلات مثل تايوان وكوريا الجنوبية، ما يقدم فرصة أكبر لأمثال سنغافورة.

تصنع شركة "أبلايد ماتريالز" (Applied Materials) معدات صناعة الرقائق في سنغافورة بينما تضم قائمة صناع أشباه الموصلات ذوي المقرات المحلية كل من "سويتك" (Soitec)، و"غلوبال فاوندريز" (GlobalFoundries)، و"إس تي ميكرو إلكترونكس" (STMicroelectronics).

سنغافورة تتطلع لجذب استثمارات جديدة في الرقائق الإلكترونية

تدرس شركة "تايوان سيميكوندكتور مانوفكتشرينغ"، أو "تي إس إم سي" (TSMC)، إمكانية بناء مصنع لإنتاج رقائق "سيليكون 12 بوصة" في سنغافورة، إذ تقدم الدولة حوافز ضريبية أكثر ودعماً أكبر لتكاليف المرافق، وفق تقرير نشرته تايوان. كذلك، يدرس الموردون إلى "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) بناء مصانع في جنوب شرق آسيا بدلاً من الصين، حسبما نقلت "رويترز" في مارس.

مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، عبّرت سنغافورة عن استعدادها لتسهيل الحوار بين أكبر اقتصادين لتخفيف حدة الخطاب والمساعدة في إصلاح علاقتهما. وقال غان كيم يونغ، وزير التجارة والصناعة السنغافوري، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" في مارس: "كما تعلمون، لطالما أرادت سنغافورة أن تتعامل مع كلتا الدولتين".