رئيس ستاندرد تشارترد لـ"الشرق": مصر تقوم بإصلاحات مؤلمة وسنقدم لها الدعم

بيل وينترز يقول إنه لم يحدث أي نقاش بشأن استحواذ بنك أبوظبي الأول

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يسعى بنك "ستاندرد تشارترد" لافتتاح فرعه بمصر العام المقبل واستمرار تقديم الدعم اللازم للحكومة في وقت يواجه الاقتصاد المصري صعوبات جمّة.

يرى بيل وينترز، الرئيس التنفيذي للبنك في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" أن هناك ضغوطاً لدى الكثير من العملاء السياديين، دفعت لتخلف البعض عن السداد، مثل سريلانكا، لكنه في الوقت ذاته أكد تركيز المصرف البريطاني على الأسواق الناشئة والبقاء خلال تلك الفترة من أجل توفير المساعدة.

قال "وينترز": "لدينا علاقات قوية في مصر، وهم يتخذون بعض القرارات المؤلمة لإصلاح الاقتصاد وسوف نقدم لهم الدعم اللازم".

يواجه الاقتصاد المصري عقبات كبيرة، تجلّت بشدة في شُح في العملة الأجنبية الذي بدأ منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار 2022، ما أدى إلى خروج أكثر من 22 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين.

قبل عام تقريباً أعلن البنك أنه يعتزم تقليص أنشطته في أفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على اقتصادات أكبر وأسرع نمواً في المنطقة مثل السعودية، حيث افتتح أول فرع له، وكذلك مصر.

أضاف: "استثمرنا بشكل كبير في المنطقة وافتتحنا مصرفاً محلياً في السعودية منذ عامين ونستمر بتطويره وسوف نفتتح مصرفاً في مصر العام المقبل وسوف نطوره".

اقرأ أيضاً: مصر تتوقع إيرادات قياسية للسياحة واستقرار سعر الجنيه نهاية العام

رداً على سؤال بشأن ما تردد حول استحواذ بنك أبوظبي الأول على "ستاندرد تشارترد"، قال "وينترز" إنه لم يحدث أي نقاش بهذا الشأن، وأجاب: "لم نتحدث إليهم.. لم يكن هناك أي نقاش بهذا الصدد.. نحن لا نفكر بشيء".

خلال المقابلة التي أجراها الإعلامي محمد فتحي على هامش منتدى قطر الاقتصادي اعتبر "وينترز" أنه من الصعب الجزم إذا ما كان الاقتصاد العالمي سيدخل في ركود أم لا، مضيفاً: "الاقتصاد بدأ يتباطأ ولكن ليس بالمستوى الكافي لإعادة التضخم إلى مستهدف 2%، بالتالي هناك مستوى من عدم اليقين".

بحسب المدير التنفيذي لبنك "ستاندرد تشارترد" فإنه من المستبعد أن تحدث أزمات إفلاس جديدة في القطاع المصرفي، مثلما حدث مع مصرف "سيليكون فالي بنك" و"سيغنتشر بنك"، وتعثر "كريدي سويس".

قال "وينتر": "أعتقد أن كريدي سويس حالة خاصة، فهو كان لديه مشكلات نعرفها منذ فترة، والواقع أن معظم حالات سحب الودائع حصل العام الماضي. والموجة الثانية التي حدثت في مارس هي التي جعلت المصرف ينهار. لا أرى الكثير من المصارف في الوضع نفسه مثل كريدي سويس، بالأحرى لا أرى أي مصرف في الوضع نفسه".