وقود روسي أساسي يجد طريقه مجدداً إلى مشتري كوريا الجنوبية

انتعاش واردات النافتا بعد انخفاضها إلى الصفر في أعقاب غزو أوكرانيا

صهاريج النفط في منشأة مصفاة "جي إس كالتكس" بمجمع يوسو الصناعي في مدينة يوسو، كوريا الجنوبية
صهاريج النفط في منشأة مصفاة "جي إس كالتكس" بمجمع يوسو الصناعي في مدينة يوسو، كوريا الجنوبية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت واردات كوريا الجنوبية من النافتا الروسية تنتعش مع عودة معامل المعالجة في بلد يعد مركزاً للبتروكيماويات في آسيا إلى التجارة، بعد الابتعاد عنها بداية الأمر في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا.

سحبت كوريا الجنوبية ما يقرب من 160 ألف طن من الوقود الحيوي ولكن الأقل شهرة، بشكل مباشر من روسيا منذ بداية مايو الجاري وحتى اليوم، بحسب بيانات شركة "كبلر" جمعتها بلومبرغ. يضع هذا الرقم الواردات الكورية على طريق تحقيق أعلى إجمالي شهري في غضون سنة تقريباً، رغم أنه لا يزال أقل كثيراً من مستويات ما قبل الحرب.

رغم أن كوريا الجنوبية لم توقع عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، فإن شركات معالجة النفط المحلية -التي يرتبط عدد منها بملاك أميركيين وأوروبيين– تحولت بعيداً عن الوقود الروسي بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022، لتهبط بذلك أيضاً تدفقات النافتا إلى الصفر. وعموماً، استطاعت روسيا الحفاظ على شحنات تصديرها من النفط الخام والمنتجات البترولية، بطريقة كبيرة بواسطة إعادة توجيه التدفقات نحو مشترين من آسيا.

تشير بيانات شركة "فورتكسا" (Vortexa) إلى اتجاه مشابه، إذ نمت واردات كوريا الجنوبية من النافتا الروسية إلى 63 ألف برميل يومياً خلال مايو الحالي من مستوى صفر سجلته مارس الماضي.

يحصل مشترون محليون أكثر على النافتا الروسية مباشرة، أو عن طريق مراكز تجارية على غرار سنغافورة، بحسب أشخاص على دراية بعملية التجارة. أضافوا أن تدفق الوقود الروسي الرخيص إلى آسيا بدأ يلتهم حصة موردي الشرق الأوسط في سوق المنطقة.

تعتبر النافتا مادة وسيطة أساسية ضرورية لتصنيع مجموعة متنوعة من المواد البلاستيكية والمنتجات الكيميائية. وقد وصلت الكمية الأكبر من أحدث التدفقات إلى ميناء يوسو، الذي يضم أحد مجمعات إنتاج البتروكيماويات الأساسية في كوريا الجنوبية.