ارتفاع الأسهم الآسيوية وتراجع العقود الآجلة الأميركية وسط أزمة سقف الديون

موظفون يعملون في "بورصة طوكيو" (TSE)، التي تديرها شركة "جابان إكستشينغ غروب" (JPX) في طوكيو، اليابان
موظفون يعملون في "بورصة طوكيو" (TSE)، التي تديرها شركة "جابان إكستشينغ غروب" (JPX) في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تلقت الأسهم الآسيوية بعض الدعم يوم الجمعة من تقدّم المفاوضات المتعلقة بسقف الديون، برغم انخفاض العقود الآجلة على الأسهم الأميركية انخفاضاً طفيفاً، بعد أن قادت الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي صعوداً في قطاع التكنولوجيا في الجلسة السابقة.

مؤشرات الأسهم المعيارية في آسيا كانت في سبيلها إلى إنهاء سلسلة من الخسائر استمرت 3 أيام، إذ ارتفعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية.

غير أنَّ الأسهم لم تشهد تغييراً يُذكر في أستراليا، وهبطت هبوطاً طفيفاً في الصين البر الرئيسي. أما سوق "هونغ كونغ"؛ فقد كانت مغلقة في عطلة رسمية.

واصلت أسهم صناعة الرقائق في المنطقة مكاسبها لليوم الثاني بسبب أن توقُّعات "إنفيديا" المتفائلة واصلت دعم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وقد شهدت موجة الهوس بالذكاء الاصطناعي صعود مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.5% يوم الخميس.

تذبذب مؤشر على قوة الدولار الأميركي بعد أربعة أيام من الارتفاع المتواصل، واستقر سعر الين قرب مستوى 140 يناً مقابل الدولار.

انخفضت قيمة العملة اليابانية وسط رهانات على أنَّ الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة خلال اجتماعَي السياسة النقدية المقبلين. دعمت البيانات التي أظهرت تباطؤ التضخم في طوكيو التوقُّعات باستمرار الاختلاف بين بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى انخفاض الين، وبالتالي؛ دعم الأسهم اليابانية.

المضاربون على قرار "الفيدرالي" يرجحون رفع أسعار الفائدة

ارتفاع عوائد أذون الخزانة

لم يطرأ تغيير يُذكر على سندات الخزانة في التعاملات الآسيوية المبكرة. وقد ارتفعت عوائد أذون الخزانة المقرر استحقاقها في أوائل الشهر المقبل مع استمرار المستثمرين في المطالبة بعلاوة على الأوراق المالية التي ينظر إليها على أنَّها أكثر عرضة لخطر عدم السداد إذا استنفدت الحكومة قدرتها على الاقتراض. وارتفعت العوائد على السندات الأسترالية والنيوزيلندية لأجل 10 سنوات.

تعهد رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع الأميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن تجنّب التخلف عن سداد الديون.

يضيف الجدل الدائر في واشنطن إلى المخاطر التي يتحسب لها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وهم يفكرون في وقف زيادة أسعار الفائدة مؤقتاً. ويأتي الرهان على رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية أخرى خلال اجتماعي السياسة النقدية المقبلين وسط بيانات متباينة صدرت يوم الخميس، بما في ذلك ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي المعدل للربع الأول وانخفاض طلبات إعانة البطالة إلى مستوى أقل من المتوقَّع.

قال جون باي ليو، مدير محافظ في "تريبيكا إنفستمنت بارتنرز" (Tribeca Investment Partners)، على "تلفزيون بلومبرغ": "تركز السوق تركيزاً شديداً على اتجاه أسعار الفائدة مستقبلاً، بدلاً من التركيز على اقترابنا من ذروة جولة رفع سعر الفائدة. في غضون ستة أشهر، سننظر فعلاً في إمكانية تخفيض أسعار الفائدة".

استقرار أسعار النفط

استقرت أسعار النفط بعد أكبر انخفاض لها منذ أوائل مايو، بعد أن قللت روسيا من احتمال تخفيض إنتاج "أوبك+" مرة أخرى. وأدى هذا إلى استمرار انخفاض الأسعار بنسبة 9% منذ بداية هذا العام، مع ضعف انتعاش الاقتصاد في الصين، وتقشف السياسة النقدية الأميركية للتأثير على الأسعار.

مراقبون: "أوبك" ستثبّت الإنتاج رغم التحذيرات السعودية للمضاربين

اخترقت أسعار النحاس وخام الحديد مستويات مهمة هذا الأسبوع، مما أدى إلى انخفاض مؤشر "بلومبرغ" للسلع.

استمر ارتفاع الأسهم المدفوع بهوس الذكاء الاصطناعي بعد ساعات التداول الرسمية في الولايات المتحدة، عندما توقَّعت شركة "مارفل تكنولوجي" (Marvell Technology) أن تتضاعف إيراداتها من التكنولوجيا لعام 2024 على الأقل مقارنة بالعام الماضي. في وقت سابق، ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنسبة 24%، مما دفع الشركة إلى أعتاب قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار.

تعد هذه المكاسب علامة أخرى على أنَّ المستثمرين على استعداد لتكثيف استثماراتهم في أسهم التكنولوجيا الواعدة، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن أداء الاقتصاد الصيني واحتمال كارثة تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

آسيا والمحيط الهادئ