استقرار النفط متأثراً بتصريح روسيا حول قرار "أوبك+" القادم

استقرت أسعار النفط بعد انخفاضها بنسبة تجاوزت 3% يوم الخميس بسبب إشارة روسيا إلى أنَّ تحالف "أوبك+" لا يرجح أن يغير مستوى الإنتاج في اجتماعه المقبل، ومتابعة المستثمرين المفاوضات الأميركية التي تسعى إلى تجنيب الولايات المتحدة تعثراً كارثياً في سداد ديونها.

تحركت أسعار خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 72 دولاراً للبرميل بعد أن فقدت في هبوط يوم الخميس معظم مكاسبها التي حققتها على مدى الأسبوع.

رجح نائب رئيس وزراء روسيا أليكساندر نوفاك ألا يتخذ تحالف "أوبك+" في اجتماعه في فيينا في يونيو القادم أي إجراءات إضافية، وذلك بعد تصريحات سابقة لوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التي وجّه فيها تحذيراً ضد المضاربين على هبوط الأسعار.

مراقبون: "أوبك" ستثبّت الإنتاج رغم التحذيرات السعودية للمضاربين

في الولايات المتحدة، تقترب المفاوضات بين الجمهوريين والبيت الأبيض من التوصل إلى اتفاق على رفع سقف الديون، وفق تصريحات أشخاص مطلعين على الموضوع.

مع ذلك؛ ما زالت التفاصيل التي تم الاتفاق عليها مؤقتة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، مع انخفاض الأرصدة النقدية لدى وزارة الخزانة حالياً إلى أقل من 50 مليار دولار.

تدهورت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 10% منذ بداية العام بسبب الضغوط المترتبة على ضعف النمو الاقتصادي في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم من ناحية، وحملة التقشف النقدي العنيفة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من ناحية أخرى.

ربما ترتفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرة أخرى، ويراهن المستثمرون على زيادتها ربع نقطة مئوية أخرى خلال الاجتماعين القادمين للاحتياطي الفيدرالي.

في إشارة إلى تصريحات موسكو، قال جيمس ويسلر، العضو المنتدب لشؤون الوساطة في شركة "فانير غلوبال ماركتس" (Vanir Global Markets): "فقدت أسعار النفط مكاسبها الأخيرة وسط تردد (أوبك) في تخفيض الإنتاج مرة أخرى. ونحن نرى هدوءاً طفيفاً من هنا، مع تخلل مشاعر الحذر في الأسواق".