بلومبرغ
انسحبت "تويتر" من مدونة الاتحاد الأوروبي الطوعية بشأن المعلومات المضللة، وذلك بحسب مفوض السوق الداخلية بالاتحاد تيري بريتون.
كانت "تويتر" هي الوحيدة من بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي لم ترسل تقريراً كاملاً إلى الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام بموجب المدونة، والتي وافقت الشركة على اتباعها قبل أن يستحوذ عليها إيلون ماسك في أواخر 2022.
خلا تقرير المنصة من البيانات، ولم يتضمن التزامات من شركة التواصل الاجتماعي بأنَّها ستمكّن متقصي الحقائق من أداء عملهم، بحسب ما قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في فبراير.
مواجهة حتمية للمسؤوليات
قال بريتون على حسابه على "تويتر" في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة: "(تويتر) تنسحب من مدونة الممارسات الطوعية للاتحاد الأوروبي المناهضة للمعلومات المضللة. لكنَّ الالتزامات ما تزال قائمة.. يمكنك التهرب من مسؤولياتك، لكنَّك حتماً ستواجهها في نهاية المطاف".
أضاف أنَّه إلى جانب الالتزامات الطوعية، ستصبح مكافحة المعلومات المضللة التزاماً قانونياً اعتباراً من 25 أغسطس بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي.
أردف أنَّ "تويتر" ستقع تحت طائلة هذا القانون باعتبارها منصة كبيرة جداً على الإنترنت، مما يتطلب منها التصدي للمحتوى الضار وتقديم تقييم المخاطر السنوي إلى المفوضية. أضاف بريتون في تغريدة على "تويتر": "ستكون فرقنا جاهزة للتنفيذ".
أثارت تخفيضات الوظائف الهائلة التي نفّذها ماسك في "تويتر"- بما في ذلك تسريح مكتب الشركة بأكمله في بروكسل- مخاوف بشأن ما إذا كانت ستكون قادرة على إجراء التغييرات اللازمة للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي.
قد يعرض عدم اتباع قانون الخدمات الرقمية الشركات المخالفة لغرامات تجارية تصل إلى 6% من إيراداتها السنوية، بل قد تدفع المفوضية الأوروبية لحظرها تماماً.