بلومبرغ: "بوينغ" تسعى لصفقة جديدة مع السعودية لبيع 150 طائرة

الصفقة ستكون الثانية من نوعها خلال عام وقيمتها قد تبلغ 8 مليارات دولار

شعار شركة "بوينغ" على إحدى طائراتها من طراز "ماكس 737" في معرض فارنبورو الدولي للطيران عام 2016، فارنبورو، المملكة المتحدة
شعار شركة "بوينغ" على إحدى طائراتها من طراز "ماكس 737" في معرض فارنبورو الدولي للطيران عام 2016، فارنبورو، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعمل شركة بوينغ على إبرام ثاني صفقة رئيسية لها في السعودية هذا العام، حيث تجري شركة صناعة الطائرات الأميركية محادثات لبيع ما لا يقلّ عن 150 طائرة من طراز "737 ماكس" لشركة طيران الرياض الجديدة، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر.

قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المناقشات خاصة، إن شركة الطيران الجديدة، المملوكة للصندوق السيادي السعودي، تسعى لشراء نحو 300-400 طائرة ذات ممر واحد بما يشمل خيارات أخرى.

ذكر بعض الأشخاص أن المحادثات معقدة، إذ يخضع التوقيت وهيكل الطائرات لتغيير مستمرّ، كما يمكن لشركة "إيرباص" (Airbus SE) المطالبة بجزء من الصفقة.

قال الأشخاص إن "بوينغ" تعمل على استغلال المزايا المتاحة لديها، لأن "إيرباص" لديها عدد قليل من طلبات التسليم المتاحة لطائراتها "إيه 321 نيو" (A321neo) حتى ما قبل عام 2029. وأشاروا إلى إن المفاوضات مستمرة، مع احتمال الإعلان عن الصفقة في معرض باريس الجوي في منتصف يونيو، على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن.

ورفض متحدث باسم "بوينغ" التعليق، وكذلك رفض ممثلو طيران الرياض وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

اقرأ أيضاً: "طيران الرياض" و"السعودية" تشتريان 121 طائرة "بوينغ" بـ37 مليار دولار

سيمنح الفوز الكبير الثاني من نوعه شركة "بوينغ" ميزة في سوق خليجية مهيأة للنمو. يركّز وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان على توسيع قطاع السياحة في المملكة، عبر بناء منافس للقوى الإقليمية الإماراتية والخطوط الجوية القطرية. وعمل المسؤولون الأميركيون والسعوديون على إصلاح العلاقات بين البلدين، التي شهدت توتراً بسبب قضايا من بينها السياسة النفطية.

شملت الصفقة السابقة أكبر طائرات "بوينغ" حجماً من الطراز الذي يحمل اسم "787 دريملاينر" (787 Dreamliners) للتعامل مع الطيران بعيد المدى لشركة طيران الرياض حاملة الأعلام السعودية.

وفقاً للسعر الحالي لطائرة "ماكس 8" (Max 8) البالغ 53 مليون دولار، قد تصل قيمة صفقة شراء 150 طائرة إلى نحو 8 مليارات دولار، بناءً على تقديرات القيمة السوقية التي جمعتها شركة الاستشارات "أسيند باي سيريم" (Ascend by Cirium). عادةً ما يحصل العملاء على خصومات كبيرة على مثل هذه الصفقات الكبيرة.

اقرأ أيضاً: الصندوق السيادي السعودي يطلق "طيران الرياض" كناقل وطني جديد

كُشف رسمياً عن شركة طيران الرياض في مارس الماضي جزءاً من مبادرة الأمير محمد بن سلمان لجعل الاقتصاد السعودي أقلّ اعتماداً على النفط، إذ لدى ولي العهد طموحات لتحويل الرياض إلى مركز أعمال قويّ والتنافس مع شركات الطيران الخليجية الأكبر في سوق النقل الجوي العالمية. تخدم شركة الطيران السعودية الآن في الغالب سوقَي الطيران في جدة وموسم الحج.

كجزء من الاتفاقية الموقعة في مارس الماضي، من المقرَّر أن تستقبل "طيران الرياض" 39 طائرة من طراز "787-9"، مع توافر خيارات متنوعة لـ33 طائرة أخرى. يدير الشركة السعودية رئيس مجموعة "الاتحاد للطيران" السابق توني دوغلاس، وتهدف إلى ربط أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030.