ارتفاع السندات وعقود الأسهم الأميركية بعد تقدم اتفاق سقف الديون

مدخل بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة بورصة اليابان (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022.
مدخل بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة بورصة اليابان (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت سندات الخزانة وعقود الأسهم الأميركية الآجلة أملاً في أن يمرر الكونغرس الأميركي اتفاق سقف الديون بهدف تجنب تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها، بعد تصعيد قادة البيت الأبيض وزعماء الجمهوريين ضغوطهم دعماً لهذا الاتفاق.

أذون الخزانة التي اقترب موعد استحقاقها ارتفعت في التعاملات الآسيوية بعد عودة التداول يوم الثلاثاء عقب إغلاق الأسواق بالولايات المتحدة احتفالاً بيوم "ذكرى الشهيد".

بوجه عام، انخفضت عوائد سندات الخزانة على مختلف آجال استحقاق الديون من 5 سنوات وحتى 30 عاماً.

غير أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة بينما لا يوجد أمام داعمي هذا الاتفاق إلا أسبوع واحد فقط لتمرير الاتفاق في الكونغرس قبل احتمال تعثر الولايات المتحدة في سداد الديون يوم 5 يونيو المقبل – مما قد تترتب عليه آثار كارثية في الأسواق العالمية.

يدعو الرئيس جو بايدن شخصياً أعضاء المجلس التشريعي إلى تأييد مشروع الاتفاق، مع احتمال أن يصوت عليه مجلس النواب يوم الأربعاء، قبل إحالته إلى مجلس الشيوخ.

اتفاق سقف الديون يزيد مخاطر ركود الاقتصاد الأميركي

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" وعقود مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.3% و 0.4% على التوالي. وحققت العقود الآجلة الأوروبية مكاسب صغيرة، بينما كانت الصورة الكلية في مختلف الأسواق الآسيوية مختلطة، حيث انخفضت الأسهم في اليابان ولم تتغير تغييراً يذكر في أستراليا.

تقدمت الأسهم في كوريا الجنوبية، مع صعود سهمي "سامسونغ إليكترونيكس" (Samsung Electronics) و"إس كيه هاينيكس" (SK Hynix) إلى أعلى مستوى لهما منذ ما يزيد على عام، بعد أن رفع "مورغان ستانلي" السعر المستهدف لأسهم شركات الرقائق الكورية، مع انتقائه لسهم شركة "إس كيه هاينيكس" بوصفه المستفيد الأول من فرص الذكاء الاصطناعي التي أتاحتها شركة "إنفيديا".

%20 تدهور في الأسهم الصينية

هبط مؤشر رئيسي للأسهم الصينية المدرجة في بورصة "هونغ كونغ" بنسبة 20% عن أعلى مستوى بلغه في يناير الماضي، وانخفض مؤشر شنغهاي.

ترنح الانتعاش الاقتصادي، واحتدام التوترات الجيوسياسية، وضعف قيمة اليوان دفعت مؤسسات الاستثمار العالمية إلى الابتعاد عن الأسواق الصينية.

سيحتاج انتعاش الأسهم الصينية حافزاً من السياسة النقدية أو تحسين العلاقات بين بكين وواشنطن، بالإضافة إلى بيانات أفضل عن أداء الاقتصاد الكلي، حسبما قالت هيبي تشن، محللة السوق في شركة "آي جي ماركتس" (IG Markets)، التي أضافت: "ربما نستطيع أن نقول إن إعادة فتح الاقتصاد فقدت قوتها".

تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الصين لتحفيز النمو

هبوط الدولار الأميركي

انخفض الدولار، الذي استفاد من القلق الذي ارتبط بسقف الاقتراض القانوني بنسبة طفيفة، مع بقاء مؤشر الدولار بشكل مريح دون أعلى مستوى له في شهرين، والذي سجله الأسبوع الماضي. واستمر ضعف الدولار مقابل معظم عملات الدول الأعضاء في مجموعة العشرة.

أدان دعاة حماية البيئة وصقور الدفاع والمحافظون المتشددون التنازلات التي قدمها الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي للتوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون. وكان بايدن يدعو شخصياً أعضاء المجلس التشريعي إلى دعم مشروع الاتفاق، الذي ينتظر أن يصوت عليه مجلس النواب يوم الأربعاء.

بالنسبة لصناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، سيضعون تفاصيل هذا الاتفاق في اعتبارهم عندما يجتمعون في يونيو.

وفي مذكرة للعملاء، كتب وين ثين، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملة في شركة "براون براذرز هاريمان" (Brown Brothers Harriman): "نعتقد أن هذا الاتفاق يعزز رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 13-14 يونيو. فمع تلاشي أزمة القطاع المصرفي، كان تعثر الولايات المتحدة المحتمل في سداد ديونها هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يمنع زيادة الفائدة في الشهر المقبل، والأهم من ذلك، أن تخفيض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام أصبح مستبعداً تماماً من رهانات المستثمرين، كما كان ينبغي منذ فترة طويلة".

زيادة التضخم قد تدفع "الفيدرالي" لرفع الفائدة مجدداً في يونيو أو يوليو

بافتراض موافقة الكونغرس على اتفاق سقف الديون، قد تقوم وزارة الخزانة قريباً بتجديد أرصدتها النقدية وبيع أوراق مالية تزيد قيمتها على تريليون دولار حتى نهاية الربع الثالث، وفق بعض التقديرات.

وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال فيشواناث تيروباتور، رئيس استراتيجية أوراق الدخل الثابت في "مورغان ستانلي": "هناك احتمال كبير لاستنزاف السيولة من النظام المالي وهو أمر بالتأكيد ليس إيجابياً بالنسبة لأسواق الأصول الخطيرة".

في السلع، ارتفعت أسعار النفط واستقر الذهب.

آسيا والمحيط الهادئ