هبوط الأسهم الآسيوية تأثراً بتراجع الإنتاج الصناعي في الصين

أسعار الأسهم على شاشة في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكستشينج غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس، 29 أكتوبر 2020.
أسعار الأسهم على شاشة في بورصة طوكيو (TSE)، التي تديرها مجموعة "جابان إكستشينج غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس، 29 أكتوبر 2020. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، مدفوعة بتراجع الأسهم في بورصة "هونغ كونغ" بسبب تأثر ثقة المستثمرين سلباً بضعف النشاط الصناعي في الصين، وقد كانت متدهورة بالأساس نتيجة مخاطر تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها.

هبط مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 1.7% تقريباً بعد تراجع مؤشر مديري المشتريات عن شهر مايو، مما يثير القلق إزاء ضعف الانتعاش الاقتصادي في الصين، الذي أثر سلباً على أسواق الأسهم والعملة. وقد تواصلت خسائر اليوان في الفترة الأخيرة.

أما مؤشر كوريا الجنوبية المعياري "كوسبي" (Kospi) فقد قاوم شعور التشاؤم واتجه صوب الارتفاع في سوق صاعدة، مدفوعة بمشتريات المستثمرين الأجانب في أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية وسلسلة التوريد للسيارات الكهربائية.

تتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" انتعاشاً هائلاً في قطاع أشباه الموصلات في العام القادم، مما سيدعم أرباح شركات كوريا الجنوبية.

قال تيموثي مو، رئيس استراتيجية الأسهم في آسيا والباسيفيك في "غولدمان ساكس"، على تلفزيون بلومبرغ: "تتجه السوق إلى عبور قاع الهبوط هذا العام إلى أن تتعافى في العام القادم".

وأضاف أن تخفيف المراكز الاستثمارية من جانب مؤسسات الاستثمار العالمية يعزز من أسباب أن نتوقع تحقيق مكاسب قوية.

حافظت أسعار النفط على أكبر هبوط تشهده في أربعة أسابيع وسط علامات على ضعف الطلب ووفرة المعروض قبل الاجتماع القادم لأعضاء تحالف "أوبك+".

لم تشهد عقود مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" تغييراً يذكر، وقد أثرت أسهم شركات الطاقة يوم الثلاثاء سلباً على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مع هبوط أسعار النفط الأميركي دون مستوى 70 دولاراً للبرميل. وقد استمرت الأسعار دون مستوى 70 دولاراً في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية.

النفط الأميركي يهبط دون 70 دولاراً للبرميل مع وفرة المعروض

طفرة الذكاء الاصطناعي

ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.4% يوم الثلاثاء مواصلاً صعوده هذا العام إلى 31%، بينما أنهى اليوم دون أعلى مستوى له، حيث قام المستثمرون بتقييم الضجة التي تحيط بالذكاء الاصطناعي التي دفعت المؤشر إلى الارتفاع. واقتربت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" من تريليون دولار بعد إعلانها عن كثير من المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

تستعد شركات إنتاج التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي الآن حتى تجني أرباح ما فعلته شركة "إنفيديا"، وفقاً لكاثي وود، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة "إيه آر كيه إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management). وقالت على تلفزيون بلومبرغ: "مقابل كل دولار من ثمن الأجهزة التي تبيعها (إنفيديا)، ستحقق شركات إنتاج البرمجيات وخدماتها إيرادات بقيمة ثمانية دولارات".

ارتفع مؤشر على أداء الدولار مع صعود العملة الأميركية مقابل معظم عملات مجموعة العشرة.

استقر الين بعد مكاسبه يوم الثلاثاء التي حفزها تحذير أكبر مسؤول عن العملة اليابانية من أن طوكيو ستتخذ الإجراءات اللازمة لدعم الين.

أظهرت بيانات هذا الصباح أن الإنتاج الصناعي الياباني انكمش في أبريل للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر وانخفضت مبيعات التجزئة للمرة الأولى في خمسة أشهر، ما قد يؤثر سلباً على أسواق البلاد.

الإنتاج الصناعي في اليابان ينخفض في بداية ضعيفة للربع الثاني

لم يطرأ تغيير يذكر على سندات الخزانة الأميركية بعد أن انخفضت عوائدها يوم الثلاثاء من أعلى مستوى لها منذ مارس الماضي، مما يعكس الآمال في أن يمرر الكونغرس اتفاق سقف الديون.

قاد العائد على سندات الخزانة على آجال الاستحقاق من 3 إلى 10 سنوات موجة الهبوط يوم الثلاثاء.

تداولت السوق عائد سندات الخزانة لأجل عامين، الذي يتسم بحساسية أعلى إزاء السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي مقارنة بعوائد السندات الأطول أجلاً، قرب مستوى 4.44% يوم الأربعاء.

انخفضت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات في أستراليا ونيوزيلندا بنحو خمس نقاط أساس.

اتفاق سقف الديون

مازال المستثمرون يركزون على اتفاق سقف الديون الذي توصل إليه الرئيس جو بايدن مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي. ورفض مكارثي تهديدات المتشددين من أعضاء الحزب الجمهوري بالإطاحة به وأعرب عن ثقته في أن أعضاء المجلس التشريعي سيمررون تشريعاً في الوقت المناسب لتجنب عجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

يتجه مشروع الاتفاق إلى التصويت عليه في مجلس النواب مساء الأربعاء. ويعد تمرير المجلس للمشروع أمراً بالغ الأهمية للحصول على موافقة مجلس الشيوخ -حيث توجد أيضاً مقاومة من الحزب الجمهوري- بحلول الموعد النهائي الذي حددته وزارة الخزانة يوم الإثنين.

في الوقت نفسه، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين بأنه يبحث عن علامات على هدوء الطلب حتى يقتنع بأن التضخم سيتراجع في الولايات المتحدة.

يرى "معهد بلاك روك للاستثمار" (BlackRock Investment Institute) أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من التوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة. وكتب محللو المعهد بمن فيهم جان بوافين في مذكرة: "غير أننا لا نتوقع من بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينقذ الاقتصاد المتعثر بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام بسبب المفاضلة الصارخة بين معدل التضخم ونمو الاقتصاد".

تابع المستثمرون أحدث التقارير الاقتصادية، حيث انخفضت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر مع تردي الآراء المتعلقة بسوق العمل وتوقعات ظروف النشاط الاقتصادي قبل التوصل إلى اتفاق على رفع سقف الديون.

آسيا والمحيط الهادئ