"يو بي إس": رغم التوقف قليلاً عن الاستثمار.. لا يمكن تجاهل اقتصاد بقيمة 18 تريليون دولار ينمو 5% سنوياً
قال بنك "يو بي إس" إن العائلات الآسيوية فائقة الثراء تتهيأ للعودة إلى الاستثمار أكثر في الصين بعد أن انسحبت من السوق في 2022.
يخطّط 30% من المكاتب العائلية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لزيادة مخصصاتها في الصين الكبرى خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق تقرير المكاتب العائلية العالمية الذي يعده البنك السويسري عبر استطلاع يضمّ 230 شركة من بينها 45 مكتباً يمثّل كل منها عائلة آسيوية واحدة. على الجانب الآخر يخطّط 6% فقط من المكاتب في آسيا البقاء خارج الصين تماماً.
"يو بي إس" يسعى لضم كوادر إلى إدارة الثروات في آسيا بسبب الصين
تجدّد التفاؤل حيال ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تراجعه في 2022، عندما دفعت قيود "صفر كوفيد" الصارمة وقبضة بكين المحكمة على القطاع الخاص مديري الأموال للتساؤل عما إذا كان الاستثمار في البلاد أصبح غير ذي جدوى.
خفضت المكاتب العائلية في آسيا استثماراتها في الصين الكبرى العام الماضي إلى 23% من محافظها، من 40% العام الأسبق، واستفادت بقية المنطقة من هذا التحول مع ارتفاع مخصصات الأصول لها 13 نقطة مئوية إلى 28% في 2022.
وخلال مؤتمر صحفي في سنغافورة قال تومي ليونغ، الرئيس المشترك للوحدة العالمية لمكاتب العائلات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "يو بي إس"، إن "النمو الذي شهدناه في السنوات العشر أو العشرين الماضية في الصين غير مسبوق، رغم ذلك توقّفنا قليلاً في العامين الماضيين، لكن لا نتجاهل اقتصاداً بقيمة 18 تريليون دولار ينمو 5% سنوياً".
"مورغان ستانلي": أصحاب الثروات "متفائلون" بشأن إعادة فتح الصين
كذلك يؤسّس مزيد من الصينيين من البر الرئيسي مكاتب عائلية في هونغ كونغ بعد أن قدمت المدينة إعفاءات ضريبية، وفق إل إتش كوه، الرئيس المشترك لوحدة الثروات العائلية والمؤسسية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "يو بي إس"، لافتاً إلى أن هونغ كونغ وسنغافورة تجتذبان مكاتب العائلات.
وتابع إل إتش كوه: "تكمّل كلتا المدينتين الأخرى، إذ تتمتع هونغ كونغ بميزة خدمة عملاء الصين الكبرى لعامل التقارب والسوق الرأسمالية القوية. لطالما كانت هونغ كونغ وسنغافورة مركزين ثنائيين لإدارة الثروات في آسيا".
تتوقع أغنى العائلات الآسيوية أيضاً زيادة المخصصات للدخل الثابت والأسهم في الأسواق المتقدمة، إذ تسعى المكاتب العائلية عالمياً للتنويع في وجه التقلبات الجيوسياسية وارتفاع الفائدة وانسحاب سيولة البنوك المركزية.