كندا متخوفة من سياسة "اشتر الأمريكي" بعد عرقلة أنبوب "كيستون" النفطي

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تشعر كندا بالانزعاج من إجراءات "اشترِ الأمريكي" التي يخطط لوضعها الرئيس جو بايدن، مما قد يضغط باتجاه إيذاء العلاقات التجارية بين البلدين، التي تصل قيمتها إلى 725 مليار دولار، وفقاً لدبلوماسي كندي رفيع المستوى.

من المتوقَّع أن يوقِّع بايدن أمراً تنفيذياً هذا الأسبوع يحث فيه الوكالات الفيدرالية على شراء السلع والخدمات من شركات في الولايات المتحدة. وقال مارك غارنو وزير الخارجية الكندي، إنَّه يتوقَّع أن تناقش الإدارة الجديدة هذه الإجراءات مع حكومة جاستن ترودو.

وذكر غارنو في مقابلة تلفزيونية مع "سي بي سي نيوز": "يعي الرئيس بايدن هذا، وكان رئيس الوزراء قد أوضح تماماً أنَّنا قلقون بشأن سياسات شراء المنتجات الأمريكية، لأنَّها في الواقع تضرُّ بعلاقاتنا التجارية الثنائية التي هي متكاملة بشدة".

العلاقة المثالية مهددة

تبادلت الولايات المتحدة وكندا حوالي 2 تريليون دولار يومياً من السلع والخدمات في عام 2019، مما جعلها "أكثر علاقة تجارية متكاملة في العالم" وفقاً لوزارة الخارجية. ولدى بعض الصناعات، مثل السيارات، سلاسل توريد مرتبطة بشكل كبير عبر الحدود.

وأضاف غارنو: "أحياناً هناك منتج أمريكي نظير للمنتجات التي نبيعها إلى الولايات المتحدة، وهذه رسائل أرسلناها كثيراً، بأنَّنا قلقون كثيراً خلال مفاوضات "نافتا 2" مع إدارة ترمب".

أتت ملاحظات الوزير بعد الضربة التي وجهها بايدن لترودو يوم تنصيبه من خلال إلغاء تصريح أنبوب النفط "كيستون إكس إل" (Keystone XL) الذي كان سينقل أكثر من 800 ألف برميل يومياً من النفط الكندي الخام إلى ولاية نبراسكا الأمريكية.