أسعار النفط ترتفع بدعم انخفاض الدولار وزيادة نشاط التكرير في أميركا

ارتفعت أسعار النفط وسط ضعف قيمة الدولار بينما يشير المستثمرون إلى أعلى مستوى من تشغيل مصافي التكرير في الولايات المتحدة منذ عام 2019 باعتباره مؤشراً على قوة الطلب في فصل الصيف.

استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 72 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء بعد أن كشف تقرير حكومي أنَّ مصافي التكرير رفعت معدلات معالجة الخام إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2019.

يبدو أنَّ الزيادة في مخزون الولايات المتحدة من البنزين نتجت عن زيادة الإنتاج في مصافي التكرير استعداداً لتلبية الطلب في فصل الصيف، بحسب تصريحات روب ثومل، مدير المحافظ في شركة "تورتويز كابيتال أدفايزرز" (Tortoise Capital Advisors).

قال ثومل: "إنَّ الطلب على منتجات التكرير قوي للغاية، ونحن ما زلنا في البداية". وأضاف أنَّ التقرير يشير إلى "أنَّنا سنحتاج إلى كمية كبيرة من النفط الخام الأميركي، وأعتقد أنَّ تلك إشارة إيجابية بالنسبة للأسعار".

ماذا تكشف أرباح تكرير النفط عن حالة السوق؟

ما زال مخزون وقود السيارات عند مستويات منخفضة بالنسبة لموسم القيادة الصيفي.

دعمت أسعار النفط أيضاً واردات الصين القوية من الخام في شهر مايو وإعلان السعودية الأخير عن تخفيض الإنتاج في شهر يوليو.

الصين وأسعار الفائدة

تراجعت أسعار النفط بنسبة 10% تقريباً منذ بداية العام الحالي وسط مخاوف تتعلق بتعافي اقتصاد الصين والزيادة السريعة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ما زالت تدفقات النفط الروسية أيضا مرتفعة، حتى بعد أن أعلنت الدولة عن تخفيض الإنتاج.

تجاوزت واردات الصين من الخام 12 مليون برميل يومياً في شهر مايو، في سياق مجموعة واسعة من البيانات القوية في سوق السلع الأولية. برغم ذلك، انخفضت صادراتها بنسبة تجاوزت المتوقَّعة، مما عزز المخاوف بشأن نمو الاقتصاد.

يحتل مستقبل أداء الاقتصاد الصيني أهمية خاصة بالنسبة لأسواق النفط، وفق تصريحات فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية.

في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الأربعاء، قال بيرول: "هناك كالعادة كثير من الجوانب الغامضة عندما يتعلق الأمر بأسواق النفط، وإذا تعيّن علي أن أذكر أهمها على الإطلاق؛ فإنَّني سأشير إلى الصين. فمن بين ما يزيد على مليوني برميل يومياً زيادة نتوقَّعها هذا العام في الطلب العالمي على النفط؛ هناك 60% تعتمد على الصين وحدها".