التكنولوجيا تقود تراجع الأسهم الأميركية وسط توقع زيادة الفائدة

متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم 31 مايو 2022
متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم 31 مايو 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبوط أسهم التكنولوجيا دفع الأسهم الأميركية نحو الانخفاض، بينما تراجعت سندات الخزانة بعد أن أشعلت زيادة بنك كندا المركزي لأسعار الفائدة بقرار مفاجئ رهان المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي لم ينته بعد من جولة التقشف النقدي.

انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.8%، مع تراجع أسهم شركات مثل "ألفابت" و"مايكروسوفت" بنسبة 3% على الأقل، وفي أول هبوط للمؤشر، الذي يعطي وزناً نسبياً كبيراً لأسهم التكنولوجيا، على مدى 5 جلسات سابقة.

دفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى مشارف السوق الصاعدة قبل تراجعها يوم الأربعاء.

مؤشر "راسل 2000" لأسهم الشركات الصغيرة أضاف 1.8% إلى قيمته، بصعوده لليوم الثاني بعد عدة أسابيع من تدهور الأداء.

بعد توقف مؤقت.. كندا تفاجئ الأسواق بزيادة الفائدة

ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، الذي يتسم بحساسية خاصة للسياسة النقدية، إلى 4.56%، مع رفع المستثمرين رهانهم على زيادة الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الولايات المتحدة في شهر يوليو.

قالت سيما شاه، رئيسة الاستراتيجية العالمية في شركة "برينسيبال أسيت مانجمنت" (Principal Asset Management)، لتلفزيون "بلومبرغ": "ربما نشهد تراجعاً طفيفاً بسبب تقلب الأسواق، فإذا لم يدخل الاقتصاد قريباً في ركود، وكلما تأخر في ذلك، سيصبح هذا الركود أشد قسوة. ونحن نرغب في أن نتجنب المرور بهذه الأزمة".

توقعات أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة من أجل مقاومة ارتفاع التضخم تؤثر سلباً على قطاع التكنولوجيا.

في الأسبوع القادم، يتخذ كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي بالولايات المتحدة قراريهما فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي بأنه قد يوقف رفع أسعار الفائدة في يونيو قبل إن يستأنف زيادتها في وقت لاحق.

تثبيت بنزعة تقشفية

قال آلان روسكين، الخبير الاستراتيجي في "دويتشه بنك": "في تناقض ملحوظ مع بنك الاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن بنك كندا المركزي مرتاح إلى الذهاب إلى اجتماع دون إشارة مسبقة إلى قرار سعر الفائدة للسوق".

يتوقع روسكين أن قرار البنك المركزي الأميركي على الأرجح سيكون "تثبيتاً بنزعة تقشفية". وكتب في مذكرة للعملاء: "إن ذلك يرجع جزئياً إلى توقيت الاجتماع، الذي يأتي قبل صدور بيانات سوق العمل في مايو، واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في شهر يونيو، والتي تفضل قراراً (بتجاوز) رفع الفائدة في هذا الاجتماع".

وقال مؤسس شركة "بريدجووتر أسوشيتس" (Bridgewater Associates) الملياردير راي داليو إنه في حين أن أسعار الفائدة لن ترتفع كثيراً، فإن الاقتصاد سيزداد تدهوراً.

قال داليو من مؤتمر "بلومبرغ إنفست" في نيويورك: "نحن في بداية أزمة ديون في أواخر دورة اقتصادية، عندما تتكون ديون أعلى مما ينبغي، بينما نعاني نقصاً في القوى الشرائية".

في أسواق العملات، تراجعت الليرة التركية بنحو 7% إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار وسط علامات متزايدة على أن صناع السياسة النقدية قد يقللون من تدخلاتهم لدعم العملة.

أثار تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان للخبير الاستراتيجي السابق في "ميريل لينش" محمد شيمشك وزيراً جديداً للخزانة والمالية توقعات بالعودة إلى سياسة نقدية أكثر تقليدية، وأثار احتمال انخفاض التدخل في الأسواق.

الليرة التركية تعمق الهبوط.. هل تخفف الحكومة قبضتها على العملة؟

على صعيد آخر، انخفض سعر الذهب. وتراجعت عملة بتكوين في أعقاب حملة شاملة من قبل الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة. وارتفع النفط، مما دفع أسهم الطاقة إلى الارتفاع.

الأميركيتان