السعودية تعقد أكبر مزاد في العالم لبيع أرصدة الكربون في كينيا

الشركة التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة و"تداول" السعودية ستتولّى المزاد بمشاركة شركات من المملكة

غازات تتصاعد من مداخن أحد المصانع
غازات تتصاعد من مداخن أحد المصانع المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعقد شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" السعودية اليوم الأربعاء، مزاداً لبيع أكثر من مليونَي طن من أرصدة الكربون.

المزاد الذي تستضيفه العاصمة الكينية والذي يُعَدّ أكبر عملية بيع من نوعها في العالم، يشارك فيه أكثر من 12 شركة بعضها من السعودية، وفق وكالة رويترز.

شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة "تداول" السعودية، قالت في بيان إن الأرصدة المعتمدة التي ستُباع، ستموّل إما "مشاريع تتفادى الانبعاثات الكربونية عبر استخدام مصادر الطاقة المتجددة أو تقنيات تحسين كفاءة الطاقة، وإما مشاريع تعمل على التقاط الانبعاثات من الجو وتخزينها"، دون ذكر الشركات التي ستشارك بالاسم، حسب الوكالة.

أطلقت السعودية أول مزاد لتداول تعويضات الكربون في الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي، إذ عرضت مليون وحدة ائتمان خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض العام الماضي.

يمكن للشركات شراء الأرصدة في البورصات من أجل تعويض بعض الانبعاثات التي تنتجها. نمَت سوق الكربون الطوعي العالمية بسرعة في السنوات الأخيرة في ظلّ سعي المؤسسات للوصول إلى "صافي الانبعاثات الصفرية".

تسعى السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، لتنويع اقتصادها بعيداً عن مبيعات الخام. تعهّدت المملكة بتحييد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2060، وتتوقع أن تلعب تكنولوجيا احتجاز الكربون دوراً حاسماً في تحقيق هذا الهدف.

تخطّط المملكة لزيادة مزيج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في شبكة الكهرباء المحلية لديها إلى 50% بحلول عام 2030، على أن يتكون الباقي من الغاز الطبيعي. تستثمر الدولة أيضاً بكثافة في الهيدروجين، الذي يُنظَر إليه على أنه حاسم في تحولها في نهاية المطاف بعيداً عن النفط والغاز. مع ذلك، تخطّط المملكة لزيادة إنتاج النفط الخام إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027.