"ريو تينتو": الاقتصاد الصيني يواجه "مشكلة كبيرة في قطاع العقارات"

رأت شركة التعدين "ريو تينتو غروب" (Rio Tinto Group)، أن هناك مجموعة من التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين على المدى القريب، بما في ذلك قطاع العقارات في البلاد، لكن مع ذلك، أعادت الشركة التأكيد على توقعاتها الإيجابية على المديين المتوسط والطويل.

قال رئيس مجلس إدارة "ريو تينتو" دومينيك بارتون في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الإثنين، إن الاقتصاد الصيني "أصبح يواجه الكثير من العقبات، ولكن أعتقد أننا بحاجة إلى أن نتذكر أنه، فعلياً، تخلص من كوفيد بعد عام من تجاوزنا له".

وأضاف:"كما ذكرتم، هناك تحديات أيضاً. هناك مشكلة كبيرة في قطاع العقارات".

جاء انتعاش الصين منذ أن ألغى أكبر اقتصاد في آسيا قيود سياسة "صفر كوفيد"مخيباً للآمال، مع استمرار الضعف في قطاع العقارات.

أظهرت أرقام صدرت اليوم الإثنين تراجع التضخم إلى الصفر في يونيو، في حين انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكبر، ما يؤكد استمرار الضعف في الطلب. وقد شكل ما حدث عقبة أمام السلع بما في ذلك خام الحديد، وهو أحد منتجات "ريو" الأساسية والمصدر الرئيسي للأرباح.

قال بارتون إن المسؤولين الصينيين يسعون إلى إيجاد توازن جديد، مع إعطاء أولوية أكبر للنمو عالي الجودة. وأضاف أنهم "يريدون أن يروا المزيد من التركيز على المستهلك والخدمات ومثل هذه الأمور. لكن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل".

الصين تدرس إجراءات جديدة لدعم عمالقة العقارات بشروط

انخفض خام الحديد 13% في الربع الثاني، ليبدد المكاسب المسجلة في الأشهر الثلاثة الأولى. وكانت العقود الآجلة القياسية في سنغافورة قد انخفضت 2.4% إلى 105.15 دولار للطن عند الساعة 12:01 مساء في سنغافورة، لتسجل أدنى مستوى عند الإغلاق في نحو شهر.

وانخفض النحاس أيضاً، مع تراجع العقود الآجلة لثلاثة أشهر 0.5% إلى 8328 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن.

الادخار بدلاً من الإنفاق

قال بارتون: "تتمثل القضية في أنه لا يمكنك إجبار المستهلكين على الشراء.. سيشترون عندما يكونون واثقين"، مضيفاً أن الأسر الصينية تدّخر حالياً بدلاً من الإنفاق. "ولكن هناك ما يكفي من العناصر الأساسية للشعور بالرضا عن الآفاق المستقبلية، وهم يمضون قدماً".

النمو في الصين يفقد المزيد من الزخم وسط دعوات للتحفيز

شدّد رئيس مجلس إدارة "ريو تينتو" على الحاجة إلى استمرار التوسع العمراني في الصين، كونه مصدراً للطلب المستدام على خام الحديد، في حين أعاد إعلان خطة شركته لتعزيز تعرضها للنحاس والليثيوم والنيكل مع زيادة الاستهلاك لتلبية احتياجات التحول العالمي في مجال الطاقة.

وقال بارتون: "هناك نقص حاد في معروض النحاس"، مشيراً إلى أن ذلك تترتب عليه آثار سلبية.