رئيس "كوب 28" يضع قائمة الأهداف الكبرى والمهمة لقمة المناخ

الجابر: الاجتماع السنوي للأمم المتحدة يجب أن يوفّر صندوقاً نشطاً يعمل بكامل طاقته لتعويض الدول الفقيرة عن الأضرار المناخية

سلطان الجابر، رئيس قمة المناخ "كوب 28"
سلطان الجابر، رئيس قمة المناخ "كوب 28" المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتبر مسألة توفير صندوق نشط يعمل بكامل طاقته لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من تغيّر المناخ، أحد الأهداف الرئيسية المعلنة لقمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" التي تُعقد في نوفمبر.

هذا ما قاله سلطان الجابر، المسؤول الإماراتي المُعيّن لقيادة قمة "كوب 28" ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" خلال اجتماع في بروكسل اليوم، مضيفاً أنه يتعين أيضاً على المندوبين المشاركين في الحدث والذين يمثلون حوالي 200 دولة، تحديد أهداف لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030.

الإمارات تطالب بتصحيح "قوي" لمسار مكافحة التغيّر المناخي

في العادة، يغلب على القمم المناخية السنوية للأمم المتحدة طابع الجهود الدبلوماسية الكبيرة والمعقدة التي تتطلب إجماعاً بين كل الدول المشاركة، ويعد وضع جدول أعمال مبكر، أمراً أساسياً لتحقيق النجاح في التوصل إلى نتائج إيجابية.

تعرض الجابر لانتقادات لعدم قيامه بوضع رؤية واضحة لما يجب أن تحققه قمة "كوب 28". أما تعليقاته السابقة بشأن الحدّ من الاعتماد على الوقود الأحفوري، فتُعتبر "ضعيفة" بلا شك، نظراً لكونه رئيساً لشركة نفط كبرى من المقرر أن تزيد الإنتاج.

أكبر صندوق عالمي للمناخ يضخ استثمارات ضخمة في قطاع المياه

الانبعاثات والوقود الأحفوري

قال الجابر خلال اجتماع بروكسل الخميس، والذي ضمّ وزراء وممثلين من أكثر من 20 دولة، إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "حتمي" و"ضروري".

أضاف أيضاً أنه يجب على الشركات "القضاء على كل الانبعاثات"، بما في ذلك النطاقات 1 و2 و3 التي تغطّي الانبعاثات التي تنتجها الشركات بشكل مباشر وتلك التي ينتجها العملاء الذين يستخدمون منتجاتها. وبالنسبة إلى شركات النفط والغاز، فإن انبعاثات النطاق 3 تشكّل أكثر من 80% من الإجمالي، لكنّها لا تظهر في العادة في خطط المناخ الخاصة بها.

مع تحوّل مكافحة تغيّر المناخ إلى حاجة ملحة بشكل متزايد، ازدادت أهمية مؤتمرات القمة السنوية للأمم المتحدة. ليس ذلك فحسب، بل ازدادت أيضاً أهمية بنود جدول الأعمال، حيث تضغط البلدان لتحقيق قائمة طويلة ومتنامية من الخطوات الحاسمة. قال الجابر إن قمة "كوب 28" التي ستستضيفها الإمارات العربية المتحدة، يجب أن تحدّد أيضاً هدفاً عالمياً بشأن التكيّف مع ارتفاع درجات الحرارة، كما يجب على الدول الغنية الوفاء بالتزامها بتوفير تمويل سنوي للمناخ بقيمة 100 مليار دولار.

عدد محدود فقط من دول مجموعة العشرين يقوم بما يكفي للمحافظة على هدف عدم ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية، وهو الحد المنصوص عليه في "اتفاقية باريس" والذي من شأنه أن يساعد في التخفيف من أسوأ آثار التغير المناخي، حسب أحد الباحثين في "بلومبرغ إن إي إف" (BloombergNEF)

قال الجابر: "نحن بحاجة إلى تحدي النماذج القديمة التي أُعدّت للقرن الماضي.. هذه الخطة تسترشد بهدف واحد، وهو المحافظة على هدف الوصول إلى 1.5 درجة مئوية".