حادثة مميتة أخرى بمنجم فحم صيني تهدد نمو الإنتاج

هيئة النقل والتوزيع تخفض توقعاتها للإنتاج السنوي 100 مليون طن

كتل من الفحم
كتل من الفحم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

زعزع تواصل الحوادث المميتة قطاع الفحم في الصين، إذ يُرجَّح أن تعوق الحادثة الأخيرة في منطقة شنشي خطط رفع الإنتاج إذا صعّدت السلطات مرة ثانية حملات تدقيق إجراءات السلامة بالمناجم.

لقي 11 شخصاً مصرعهم في انفجار غاز يوم الاثنين الماضي داخل منجم في ثالث أكبر مقاطعة صينية لإنتاج الفحم، ما وقف العمليات التشغيلية بالموقع ووضع حدّاً لمسار تراجع أسعار الفحم الحراري على مدى شهر. تُعَدّ أسوأ حادثة منذ فبراير الماضي، عندما قُتل 53 شخصاً إثر انهيار منجم في مقاطعة منغوليا الداخلية مما أسفر عن عمليات مراجعة لإجراءات السلامة على مستوى البلاد.

إنتاج أقل

في إيجاز صحفي أمس، أوضح هو جيان محلل "اتحاد نقل وتوزيع الفحم الصيني"، أنه في حال جاء رد فعل المنظمين بطريقة مشابهة، فإن مواصلة جهود رفع متوسط مستويات الإنتاج الشهرية ستكون صعبة. قلصت الجمعية توقعاتها للإنتاج السنوي بـ100 مليون طن تقريباً لتصبح 4.6 مليار طن.

استخرجت الصين 4.5 مليار طن تقريباً السنة الماضية، ما يُعَدّ رقماً قياسياً، إذ جعلت بكين الأولوية لإنتاج الوقود الأساسي بالنسبة إلى حماية أمن الطاقة، بعد أن واجه الاقتصاد انقطاع التيار الكهربائي خلال الأعوام الأخيرة. لكن القيود العائقة لهذا التوسع باتت جلية، إذ تتراجع جودة الفحم وتعرقل الحوادث المتكررة العمليات التشغيلية.

أضرت الحادثة الكارثية الأخيرة بتجارة الفحم المستخدَم في قطاع الصلب وتقدمت أسعار العقود المستقبلية لفحم الكوك في بورصة داليان للسلع بما يفوق 8% الأسبوع الحالي متجاوزة 1500 يوان (206 دولارات) للطن. تُستخدم غالبية الفحم الصيني في توليد الكهرباء، وبلغ أمس سعر العقود الفورية المحلية للنوع الحراري 820 يواناً للطن، بعد تراجعه لمدة شهر تقريباً، حسب "اتحاد نقل وتوزيع الفحم الصيني.