"دويتشه بنك" يستعين بـ 10 مصرفيين من "كريدي سويس" لإدارة ثروات الشرق الأوسط

سعد عسيران سيرأس وحدة الثروات الخاصة بالمنطقة.. وربيع دمشقية يقود الخدمات المصرفية الخاصة بالسعودية

فرع لـ"دويتشه بنك" في قلب مدينة برلين، بألمانيا
فرع لـ"دويتشه بنك" في قلب مدينة برلين، بألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عيّن مصرف "دويتشه بنك" (Deutsche Bank AG) فريقاً من المصرفيين في الشرق الأوسط والذين كانوا يعملون لدى "كريدي سويس" مع توسع البنك الألماني في منطقة تضخمت بها ثروات العائلات ورجال الأعمال الأثرياء بفضل العائدات النفطية.

شملت التعيينات 10 مديري ثروات، من بينهم سعد عسيران والذي سينضم إلى قسم الخدمات المصرفية الخاصة في "دويتشه بنك" بعد مغادرة البنك السويسري خلال الصيف. سيقود عسيران، الذي يحظى بخبرة مصرفية خلال فترة عمله في "كريدي سويس" على مدار 12 عاماً، جهود توسيع وحدة إدارة الثروات التابعة للبنك الألماني في جميع أنحاء المنطقة.

من بين أعضاء الفريق الجديد نصري نهرا الذي سيرأس مكتب الخدمات المصرفية الخاصة للشرق الأوسط للبنك في سويسرا، ويتولى تطوير الخدمات المصرفية الخاصة في منطقة بلاد الشام، بالإضافة إلى ربيع دمشقية الذي سيقود وحدة الخدمات المصرفية الخاصة بالمملكة العربية السعودية. كما سيضم الفريق عضواً منتدباً وخمسة مديرين ونائباً للرئيس.

طالع أيضاً: "دويتشه بنك" يتوسع في إدارة الثروات بآسيا والشرق الأوسط

قال ماركو باغليارا، رئيس قسم الأسواق الناشئة بوحدة إدارة الثروات في "دويتشه بنك"، في مقابلة: "في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي وقوتنا وتاريخنا بالشرق الأوسط، يراودنا طموح لتحقيق تقدم كبير في بصمتنا وأدائنا. تحظى المنطقة بزخم تنموي قوي مرتبط بالسلع القوية التي تولد عائدات مالية هائلة، لذلك نحن نستثمر ونخصص الموارد هناك".

تأتي هذه التعيينات بعد استحواذ مجموعة "يو بي إس" على "كريدي سويس" الذي تم الإعلان عنه في مارس.

شريحة أكبر

برزت منطقة الشرق الأوسط كمضمار منافسة محمومة ورئيسية بين مديري الثروات العالميين الحريصين على الفوز بشريحة أكبر من السوق الإقليمية. أشار كلاوديو دي سانكتيس، رئيس الخدمات المصرفية الخاصة العالمية في "دويتشه بنك"، إلى أن الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ تمثل جوهر طموحات البنك في أن يصبح أكبر مؤسسة مصرفية خاصة على مستوى منطقة اليورو. في العام الماضي، تمكن المصرف من استقطاب ثلاثة من مديري الثروات في "كريدي سويس" إلى المملكة العربية السعودية.

يُشار إلى أن الأصول الخاضعة للإدارة بالإمارات العربية المتحدة نمت بوتيرة أسرع من أي مركز ثروات خاصة آخر على مستوى العالم خلال العام الماضي، حيث اجتذبت الدولة تدفقات من آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأوروبا الشرقية، لا سيما من روسيا، وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بوسطن الاستشارية (Boston Consulting Group).

يقع مقر معظم التعيينات الأخيرة لـ "دويتشه بنك" في دبي، التي تعد مركز التمويل في الشرق الأوسط، حيث أصبحت وجهة شهيرة للأثرياء في العالم، بما في ذلك رواد الأعمال ومديرو صناديق التحوط والأوليغارشية الروس.

أضاف باغليارا، الذي انتقل مؤخراً إلى سنغافورة للإشراف على الوحدة التابعة لـ"دويتشه بنك" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية: "دبي هي المكان المثالي لتغطية منطقة الخليج؛ فهي مرتبطة بشكل جيد بسويسرا، وترتبط بشكل جيد بالسعودية".

وفي خطوة منفصلة، سوف ينتقل لويك فويد، الرئيس التنفيذي المشارك لـ "دويتشه بنك" في الشرق الأوسط ورئيس أنشطته المصرفية الخاصة الإقليمية، إلى سويسرا كرئيس تنفيذي لوحدة الامتيازات الفرعية والرئيس التنفيذي لـ "دويتشه بنك شفايز" (Deutsche Bank Schweiz).