بلومبرغ
يتجه مؤشر الدولار لتسجيل أطول سلسلة من الخسائر منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما دفع المحللين للتساؤل عمّا إذا كان ارتفاع العملة الأميركية قد بلغ نهايته أخيراً.
انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري لليوم السابع على التوالي بعد عدد من التصريحات الأخيرة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك المحافظ كريستوفر والر، الذين أشاروا إلى أنهم قد يمتنعون عن تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر. ويأتي ذلك بعد ارتفاع المؤشر لربعين متتاليين ليوصل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ عام تقريباً وسط رهانات على أن أسعار الفائدة الأميركية قد تظل أعلى لفترة أطول.
الدولار يلتقط أنفاسه قبيل بيانات التضخم الأميركية
تواصُل مكاسب العملة الأمريكية على مدار 2023 صدم المتداولين الذين توقعوا في بداية العام انخفاض العملة مع زوال التفرّد الأميركي. لكن المحللين يحذرون من أن الهبوط الحالي قد لا يكون أكثر من مجرد فترة التقاط أنفاس قصيرة ستزول إذا جاءت بيانات التضخم الأميركية المنتظر صدورها اليوم الخميس أقوى من المتوقع.
"من السابق لأوانه استخلاص أن هذه بداية اتجاه هبوطي للدولار"، وفق كارول كونغ، الخبيرة الاستراتيجية لدى بنك الكومنولث الأسترالي في سيدني والتي أشارت إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المنتظرة قد تُغيِّر الحال وتدفع الدولار للارتفاع من جديد.
من جهة أخرى، يرى مصرف "ويست باك بانكنغ كورب" (Westpac Banking Corp) أنه رغم أن الدولار قد يواصل الهبوط على المدى القصير مع بلوغ عوائد سندات الخزانة هذا الحد، فمن غير المرجح أن يستمر في الهبوط. وقال ريتشارد فرانولوفيتش، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي لدى "ويست باك" في سيدني، إن هناك عدداً من العوامل -بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية المتزايدة- تعني استمرار تفضيل الدولار حتى نهاية العام وخلال2024.
قال فرانولوفيتش: "من ناحية، فإن الانخفاض الكبير في العائدات من شأنه أن يعيد فرضية رفع الفائدة إلى المشهد". وأضاف أن البيانات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، وأن الرواتب أعلى من التوقعات الأكثر تفاؤلا، وتشير المؤشرات المبكرة إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد يكون أعلى من المتوقع.