"ريو تينتو" تجرب قطارات بالبطاريات الكهربائية في أستراليا

تتجهز شركة "ريو تينتو غروب" لإجراء تجارب للقطارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية في أستراليا، حيث تستخدم قطارات عملاقة ذاتية القيادة -أكبر وأطول روبوتات حول العالم- لنقل الحديد الخام عبر منطقة أويتباك النائية والشاسعة.

ستساعد عملية كهربة قطارات طولها 2.5 كيلومتر (1.6 ميل) على خفض اعتماد البلد المنتج على الديزل، وهو مصدر رئيسي لتلوثه الصناعي، ويساعد في تشجيع جهود تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المباشرة 50% مع حلول 2030.

قافلة كهربائية

يمكن لكل ما يُطلق عليه قافلة -مزيج من 3 قطارات و240 عربة- أن يحمل 28 ألف طن من الحديد الخام، ما يعادل أكثر من 3.2 مليون دولار من البضائع بالأسعار الحالية. منذ 2018، تسير الغالبية الساحقة من الرحلات عبر شبكة سكك حديد "ريو" بطول 1900 كيلومتر بمنطقة بيلبارا غرب أستراليا دون سائقين من البشر.

ستنطلق الاختبارات بـ4 قطارات كهربائية من شركة "وابتك" (Wabtec) خلال 2025 وتهدف إلى قيادة عمليات ستساعد في جعل التكنولوجيا قابلة للتطبيق، بحسب ريتشارد كوهين، المدير العام لوحدة الحديد الخام بالسكك الحديدية والميناء والخدمات الأساسية.

أغنى امرأة في أستراليا تقترب من عرقلة صفقة لأكبر منتج ليثيوم بالعالم

أوضح كوهين أمس من مركز صيانة السكك الحديد في "ريو" خارج مدينة كاراثا: "يتعلق الأمر بمساعدة الشركات المصنعة والشركات المطورة في الوصول لحل يلائمنا، لأننا إذا لم نتحرك سريعاً، فلن يقوم أحد بذلك، وسنتعلم الكثير عن البطاريات الكهربائية في بيلبارا، وعن البطاريات المستخدمة بتشغيل القطار".

تملك القطارات التجريبية التي ستحتاج لوجود سائقين، 7.5 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، بالمقارنة مع 13 ميغاواط/ساعة لأسطول "ريو" الحالي العامل بالديزل. أشار كوهين إلى أن رفع كثافة البطاريات لترقى للمواصفات المطلوبة ما يزال يشكل تحدياً للقطاع.

الديزل

تستهلك "ريو" 1.3 مليار لتر من الديزل سنوياً لتشغيل معدات التعدين والشاحنات والقطارات، ما ييلغ 13% من إجمالي الانبعاثات المباشرة، بحسب ملفات إيداعات الشركة. ستبدأ التجارب باستخدام شاحنات نقل صغيرة تعمل بالبطاريات تعمل بمناجم بيلبارا بداية من السنة المقبلة.

ذكر كوهين أن برنامجاً بقيمة 940 مليون دولار لنشر استخدام قطارات ذاتية القيادة -عانى في البداية من التأخير وتجاوز التكاليف المخططة- كان له فوائد.

حسنت قطارات الروبوت مقداري السرعة وسعة الشحن، إذ خفضت ساعتين تقريباً من رحلة سكة حديد نموذجية مدتها 40 ساعة من أي منجم إلى ميناء والعودة مرة ثانية بواسطة انعدام الحاجة للتوقف وتغيير السائقين في كل مرة ينتهون فيها من نوبة عمل 12 ساعة.