مؤسس بينانس يخسر 12 مليار دولار بسبب تراجع تداول العملات المشفرة

الحصة السوقية للمنصة بلغت ذروتها عند 62% في الربع الأول

رئيس "بينانس" التنفيذي تشانغ بينغ زاو
رئيس "بينانس" التنفيذي تشانغ بينغ زاو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سام بانكمان فريد، الذي يُحاكم بتهمة الاحتيال في نيويورك، ليس الوحيد بين مؤسسي بورصات العملات المشفرة الذي يشعر بالحرج.

خفّض مؤشر بلومبرغ للمليارديرات تقديراته لإيرادات بورصة العملات المشفرة "بينانس" بنسبة 38%، بعد أن أظهرت البيانات انخفاض أحجام التداول في الشركة هذا العام. وأدى ذلك إلى محو 11.9 مليار دولار من ثروة مؤسس الشركة تشانغ بينغ زاو، المعروف باسم "سي زي" (CZ)، مما أدى إلى انخفاضها إلى 17.2 مليار دولار.

لعب زاو، البالغ من العمر 46 عاماً، دوراً في الأحداث التي أوصلت بانكمان فريد إلى المحكمة الفيدرالية. في نوفمبر، أعلن مؤسس بينانس أنه كان يقوم ببيع عملة مرتبط بمنصة "إف تي إكس" (FTX) بعد تقرير يفيد بأن صندوق التحوط "ألامادا ريسيرش" (Alameda Research) التابع لبانكمان فريد يحتفظ ببعض من هذه العملة. سارع بعض عملاء "إف تي إكس" لسحب الأموال ولم تتمكن البورصة من مواكبة الزيادة في عمليات السحب. وبعد أقل من أسبوع أعلنت إفلاسها.

أدى ذلك إلى انخفاض ثروة بانكمان فريد إلى الصفر بعد أن بلغت ذروتها عند 26 مليار دولار في مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضاً: تراجع حصة بينانس بالسوق الفورية للعملات المشفرة للشهر السابع

التداول بدون رسوم كلمة السر

يحسب المؤشر إيرادات "بينانس" باستخدام بيانات التداول الفوري والمشتقات من شركات خدمات تتبع العملات المشفرة مثل "كوين جيكو" (Coingecko) و"كوين بابريكا" (Coinpaprika).

اكتسبت منصة "بينانس" حصة سوقية في وقت سابق من هذا العام، حيث بلغت ذروتها عند 62% من إجمالي تداولات العملات المشفرة في الربع الأول، وذلك بفضل العروض التي قدمتها للتداول بدون رسوم لبعض التعاملات. وبمجرد انتهاء العرض، انخفضت حصة بينانس إلى 51% في نهاية الربع الثالث، وفقاً لشركة الأبحاث "سي سي داتا" (CCData). ولم يستجب ممثلو "بينانس" للتعليق.

وفي الأشهر الأخيرة، وجدت بورصة العملات المشفرة نفسها معزولة بشكل متزايد عن النظام المالي التقليدي.

رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات دعوى قضائية ضد منصة "بينانس" في يونيو، ولاحقتها لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في وقت سابق من هذا العام بسبب التهرب من القواعد التي سمحت للمستخدمين الأميركيين بالوصول إلى المنصة. وادعى المسؤولون التنظيميون أن الشركة تفتقر إلى ضوابط كافية لغسيل الأموال، وأحجام التداول المتضخمة، وسوء التعامل مع أصول العملاء. تعارض "بينانس" هذه المزاعم وتواجهها في المحكمة.

في يونيو، خفض مؤشر بلومبرغ للثروة قيمة وحدة "بينانس" الأميركية إلى الصفر بعد أن أعلنت أنها لن تتعامل بالدولار بعد الآن، مما أدى إلى تقلص أحجام التداول بشكل كبير. وقُدرت قيمة الشركة بـ4.7 مليار دولار في جولة تمويل في مارس 2022، في حين وصل صافي ثروة مؤسس الشركة إلى ذروة بلغت 96 مليار دولار في يناير من ذلك العام.

لم يقتصر الألم على منصة "بينانس"، حيث إن عدم اليقين التنظيمي وارتفاع أسعار الفائدة يجعل الاستثمارات الأخرى أكثر جاذبية. انخفض حجم التداول الفوري في "كوين بيس غلوبال" (Coinbase Global) بنسبة 52% في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق، وفق بيانات "سي سي داتا" (CCData).