"توتال إنرجيز": قد نعيد توجيه بعض صادرات الغاز إذا وافقت قطر

الشركة وقّعت عقداً مدته 27 عاماً مع "قطر للطاقة" مؤخراً

مقر شركة "توتال إنرجيز" في باريس، فرنسا
مقر شركة "توتال إنرجيز" في باريس، فرنسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يمكن أن تعيد شركة "توتال إنرجيز" توجيه بعض صادرات الغاز الطبيعي المسال، الذي وافقت على شرائه من قطر بموجب عقد طويل الأمد مؤخراً، إذا كان ذلك يلبي مصالح الطرفين.

قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الفرنسية الكبرى، في مكالمة هاتفية أعلن فيها عن الأرباح، إنه بينما ستحصل فرنسا وأوروبا على الغاز الطبيعي المسال بموجب عقد مدته 27 عاماً مع شركة "قطر للطاقة"، والذي يهدف بالأساس لتعزيز الدور المتزايد لمصادر الطاقة المتجددة، فإن إعادة توجيه بعض الصادرات سيظل ضمن الخيارات المتاحة. أضاف بويان: "نحن في وضع جيد، وإذا رغبنا في إعادة توجيه بعض صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى دول أخرى؛ سنفعل ما يصب في مصلحتنا نحن وقطر".

في وقت سابق من هذا الشهر، تعهدت "توتال إنرجيز" بشراء نحو 3.5 مليون طن غاز طبيعي مسال سنوياً من قطر، وهي واحدة من أكبر ثلاثة منتجين للوقود في العالم. بموجب اتفاقيتين طويلتي الأجل، على أن يبدأ التسليم في عام 2026. وتأتي الصفقة تحت مظلة الشراكة التي تحظى بها "توتال إنرجيز" في مشروعي توسعة الغاز الطبيعي المسال في قطر.

وجهات شحنات الغاز القطرية

تنص شروط الاتفاقيتين على الالتزام بوجهات الصادرات المنصوص عليها في العقود. ووفقاً لها ستُسلم شحنات الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحراً إلى محطة "فوس كافو" لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في جنوب فرنسا.

صعود أسعار الغاز يرفع أرباح "قطر للطاقة" 58% في 2022

وثارت علامات استفهام كبيرة أيضاً حول جدوى تعزيز القارة لاعتمادها على الغاز الطبيعي. خاصة وأن الاتفاقية التي سيُورد الوقود الأحفوري بموجبها إلى فرنسا ستستمر إلى ما بعد 2050 (وهو عام الوصول الموعود إلى هدف الانبعاثات الصفري للدولة الأوروبية).

كما أبرمت قطر صفقات مماثلة مع شركتي "شل" و"إيني" بعد اتفاقيتي "توتال". وتتزامن فترة العقد مع مدة الامتياز الذي حصلت عليه "توتال" كمساهم في مشروعي حقلي الشمال الشرقي والشمال الجنوبي.

استطرد بويان: "هل سنُصدر الشحنات إلى فرنسا أو أوروبا في نهاية المطاف؟ أعتقد أن الإجابة (نعم). فاستقرار سوق الكهرباء المعقد في أوروبا لا يمكنه الاعتماد فقط على الكثير من مصادر الطاقة المتجددة، وإنما يحتاج أيضاً إلى مصدر طاقة مرن. مع ذلك، يمكننا إعادة توجيه الصادرات إذا كان ذلك يصب في مصلحة الطرفين، وبعد الحصول على اتفاق مشترك".