أرباح الشركات تظهر منافسة قوية على السيارات الكهربائية في آسيا

محطات شحن السيارات الكهربائية في محطة "تايمز" في طوكيو، اليابان
محطات شحن السيارات الكهربائية في محطة "تايمز" في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يجب على شركات صناعة السيارات الكبرى في آسيا تسليط الضوء على المنافسة القوية التي تشهدها سوق السيارات الكهربائية، حيث تكثف الصناعة جهودها في التحول إلى الطاقة النظيفة وإزالة الكربون.

سجلت شركة "بي واي دي" (BYD)، أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين أرباحاً أولية قياسية في الربع الثالث، مع استمرار نمو مبيعات السيارات التي تعتمد على الطاقة المتجددة، على الرغم من المنافسة الشديدة التي تشهدها. ارتفعت أسهم شركة "تاتا موتورز" (Tata Motors) لتصل إلى مستوى جديد في وقت سابق من هذا الشهر، حيث يتوقع المحللون أن تعكس الشركة صافي الخسارة الفصلية التي شهدتها قبل عام.

اقرأ أيضاً: تراجع مبيعات "تسلا" يقرّب "BYD" من عرش السيارات الكهربائية

تقوم شركة "تويوتا موتورز"، التي دافعت منذ فترة طويلة عن السيارات الهجينة والسيارات التي تعمل بوقود الهيدروجين، بدفعة متأخرة في مجال السيارات الكهربائية، حيث تطارد منافسيها بما في ذلك شركة "تسلا".

وصف كوجي ساتو الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، الذي تولى منصبه في أبريل الماضي، السيارات الكهربائية بـ"قطعة مفقودة" في محفظة شركته متعددة المنتجات. تخطط الشركة لمضاعفة إنتاج السيارات الكهربائية ثلاث مرات بحلول عام 2025 من حوالي 190 ألف سيارة يُتوقَّع إنتاجها العام المقبل، وفقاً لصحيفة "نيكاي" اليابانية.

اقرأ أيضاً: الصراع على سوق السيارات الكهربائية في الصين يخنق الصنّاع الصغار

أرباح البنوك

يخضع كل من "إتش إس بي سي هولدينغز" (HSBC Holdings) ومجموعة "ماكواري غروب" (Macquarie Group) للتدقيق، إذ سجل "ستاندرد تشارترد" (Standard Chartered) أرباحاً أقل من التوقعات على الرسوم المتعلقة بالاستثمارات في الصين. كما ستعلن مجموعة "غو تو غروب" (Go to group) عن أرباح شركات التكنولوجيا في المنطقة.

أبرز ما يجب مراقبته الأسبوع المقبل:

الاثنين: رفعت "بي واي دي" ورمزها (1211 HK) في بورصة هونغ كونغ، توقعاتها للأرباح بعد أن أعلنت الشركة عن صافي دخل أولي قوي للربع الثالث، زاد من 9.55 مليار يوان (1.3 مليار دولار) إلى 11.5 مليار يوان، متفوقة على توقعات "بلومبرغ إنتلجنس" بنسبة تصل إلى 53%.

وتشير أحدث نتائجها أيضاً إلى نمو متسلسل في هامش أرباحها، مع خفض أسعار الليثيوم، وتفوق الإنتاج على تأثير المنافسة في الأسعار.

وأشارت "بلومبرغ إنتلجنس" إلى أن ارتفاع الصادرات ومبيعات السلع الفاخرة قد تعطي أرباحاً إضافية للانتعاش خلال العام المقبل.

اقرأ أيضاً: "HSBC" يعزز عمليات إعادة شراء الأسهم بعد قفزة الأرباح

كما يُحتمل أن يشهد صافي إيرادات الفوائد لدى إتش إس بي سي" (HSBA LN) نمواً مع ارتفاع أسعار الفائدة بين بنوك هونغ كونغ (Hibor) وارتفاع أسعار الفائدة الرئيسية، وفقاً لبلومبرغ إنتلجنس. وسيكون هامش الفائدة الصافي للمقرض في هونغ كونغ موضع تركيز خاص، بعد أن كان ثابتاً في الربع الثاني.

يُرجح أن يستمر الانضباط في التكاليف في الربع السابق، مع بقاء نوعية الأصول موضع تركيز وسط اضطرابات سوق العقارات الصينية. يُرجح أن يمدد "إتش إس بي سي" برنامج إعادة شراء الأسهم، مع بقاء المستوى الأول للأسهم العادية لمتطلبات رأس المال CET1 فوق 14%، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتلجنس". يُرجح أن يرتفع صافي هامش الفائدة إلى 1.69% ، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ".

يُرجح أن تكون المخاوف بشأن تعليقات "غو تو" (GOTO IJ) الأخيرة التي تفيد بأن بعض حاملي الأسهم الرئيسيين سيستمرون في بيعها، موضع تركيز عندما تعلن شركة التكنولوجيا الإندونيسية العملاقة عن نتائجها للربع الثالث. قد يلقي عدم اليقين المتزايد بشأن عمليات تصفية الإدارة وحصص المؤسس بظلاله على عوامل أخرى في الوقت الحالي، ويؤثر بذلك على مضاعفات الشركة، حسبما قال محللا "جي بي مورغان" هنري ويبوو ورنجان شارما في مذكرة.

ضعف النمو الرئيسي وتكثيف المنافسة في مجال التجارة الإلكترونية في إندونيسيا يعنيان أن وتيرة "غو تو" لتقييد الخسائر كانت أبطأ من المتوقع منذ بداية العام حتى الآن، وفقاً لأونغ خانغ شوين وكينيث تان، المحللين في "سي جي إس-سي آي إم بي " (CGS-CIMB).

اقرأ أيضاً: "HSBC" يعين قيادات جديدة بوحدته في السعودية

الثلاثاء: ستشهد شركة "لارسن آند توبرو" (Larsen & Toubro) (LT IN) نمواً قوياً في الأرباح مع زيادة الإنفاق الحكومي على البنية التحتية قبل الانتخابات الوطنية في عام 2024. على الرغم من أن الهوامش قد تتعرض لضغوط بسبب تكاليف المواد والعمالة، إلا أن أعمال البناء القوية خلال هذا الربع، مدعومةً بشكل أكبر بضعف الأمطار الموسمية في أغسطس، من شأنها أن تدعم الأرباح.

اقرأ أيضاً: أمباني يراهن على جهاز بـ12 دولاراً لاكتساح سوق الهواتف في الهند

شركة "بهارتي أيرتيل ليمتد" (Bharti Airtel Ltd) (BHARTI IN) ستشهد نمواً في الأرباح بمقدار النصف تقريباً مع استمرارها في جذب مشتركين من "فودافون آيديا (Vodafone Idea) في الهند.

ويُشير جون ديفيز المحلل في "بلومبرغ إنتلجنس" إلى أن تراجع قيمة النايرا النيجيرية قد يؤثر على إيرادات أفريقيا، ولا تزال التقديرات التي جمعتها بلومبرغ تتوقع نمو الإيرادات بنسبة 9% تقريباً من المنطقة.

مع التحول المستمر من شبكة الجيل الرابع إلى الجيل الخامس، سيراقب المحللون أيضاً التقدم المحرز في طرح شبكة الجيل الخامس وأي نفقات رأسمالية.

الأربعاء: توقعت "بلومبرغ إنتلجنس" ارتفاع أرباح "تويوتا موتور" (7203 JP) في الربع الثاني، بفضل الإنتاج القوي والأسعار الأفضل وضعف قيمة الين. كما يُتوقع أن تتفاوت مبيعات الشركة حسب المنطقة، حيث يُحتمل أن تقفز المبيعات بنسبة 32% في اليابان بفضل التسليم السريع لتقليل تراكم الطلبات، بينما ترتفع بنسبة 12% في الولايات المتحدة وتنخفض بنسبة 7% في الصين، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتلجنس".

اقرأ أيضاً: "تويوتا" تصعد إلى قائمة كبريات الشركات في آسيا بالقيمة السوقية

قد يشهد الإنتاج خلال الربع القادم ضربة من بعض المصانع المحلية التي علقت عملياتها في وقت سابق من هذا الشهر بعد انفجار مصنع مورد لقطع الغيار. أعلنت الشركة مؤخراً أن بإمكان مالكي سيارات "تويوتا" و"ليكزس" استخدام شواحن "تسلا" في أميركا الشمالية اعتباراً من عام 2025، كما تتعاون مع "أيدميتسو كوزان كو لميتد" (Idemitsu Kosan) لصنع بطاريات صلبة بالكامل.

الخميس: ستحقق شركة "تاتا موتورز" (TTMT IN) أرباحاً أفضل مع تحسن مبيعات "جاغوار لاند روفر" (Jaguar Land Rover)، ما يعزز إيرادات الشركة، بينما تكتسب حصة في السوق في بعض القطاعات. كما أن تراجع أسعار السلع الأساسية مقارنةً بالعام الماضي من شأنه أن يساعد أيضاً في تعزيز أرباح الشركات المصنعة للسيارات، وفقاً لكابيل سينغ وسيدهارثا بيرا، محللين في "نومورا".

اقرأ أيضاً: "تاتا" تبحث عقد شراكات لتزويد سيارات "جاغوار لاند روفر" الكهربائية بالبطاريات

الجمعة: قد تشهد مجموعة "ماكواري غروب" (MQG AU) (Macquarie Group) خسارة في الأرباح النقدية بأكثر من 10% مقابل تقديرات الأغلبية، وفقاً لما كتبه المحلل في "سيتي غروب" بريندان سبرولز في مذكرة.

سيستمر ضعف النشاط المتعلق بالصفقات لفترة أطول من المتوقع، ما قد يؤدي إلى تخفيض آخر لتوجيهات العام الحالي. يُتوقع أن يسجل العملاق المالي الأسترالي تراجعاً بنسبة 27% في صافي الدخل في النصف الأول، وفقاً لتقديرات الأغلبية.