مشكلات التضخم والجنيه والتوريد تواصل الضغط على الاقتصاد المصري

مؤشر S&P Global لمديري المشتريات يسجل أدنى مستوى له في 5 أشهر

عربة "توك توك" في أحد شوارع حي الخليفة في العاصمة المصرية القاهرة، يوم 7 يناير 2023. يواصل التضخم وضعف العملة المحلية الضغط على معظم القطاعات غير المنتجة للنفط في البلاد
عربة "توك توك" في أحد شوارع حي الخليفة في العاصمة المصرية القاهرة، يوم 7 يناير 2023. يواصل التضخم وضعف العملة المحلية الضغط على معظم القطاعات غير المنتجة للنفط في البلاد المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسبب ارتفاع الأسعار وضعف العملة المحلية ومشكلات التوريد، في استمرار تدهور معدلات الطلب في الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط، وفق ما أفادت به "إس أند بي غلوبال" (S&P Global) اليوم الأحد.

انخفض مؤشر "إس أند بي غلوبال" لمديري المشتريات في مصر خلال أكتوبر، إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر، بعدما واصل التضخم الضغط على معدلات الطلب في الاقتصاد غير المنتج للنفط، ما تسبب في ضعف النشاط.

سجل المؤشر -بعد تعديله نتيجة العوامل الموسمية- انخفاضاً من 48.7 نقطة في سبتمبر إلى 47.9 نقطة في أكتوبر، وهي أدنى قراءة له في 5 أشهر، وتشير إلى تدهور معتدل في أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط كما قالت "إس أند بي غلوبال" في بيان.

4 مليارات دولار احتياجات مصر من التمويلات الخارجية حتى نهاية العام المالي

أضافت أن الشركات خفضت أعداد الموظفين وحجم المخزون للمرة الأولى منذ 3 أشهر، على الرغم من تحسن التوقعات بشأن النشاط المستقبلي، مضيفة أن صعوبات التوريد وضعف العملة المحلية أدت إلى زيادة جديدة وحادة في التكاليف، وإن كانت أقل بكثير من معدلات التضخم الحادة المسجلة في بداية العام الجاري.

تدهور الطلب

فيما يتعلق بطلبات الشراء الجديدة، أشارت "إس أند بي غلوبال" إلى أنها تراجعت بشكل أكبر إلى النطاق السلبي في بداية الربع الأخير من العام الجاري، حيث سلطت الشركات المشاركة في الدراسة الخاصة بمؤشر مديري المشتريات الضوء على استمرار تدهور معدلات الطلب بسبب ارتفاع الأسعار وضعف العملة ومشكلات التوريد. وعلى الرغم من أن عدد الشركات التي شهدت انخفاضاً في الأعمال الجديدة خلال أكتوبر كان ضعف عدد الشركات التي سجلت ارتفاعاً، فإن المعدل الإجمالي للانخفاض كان أقل بكثير مما شهدناه في بداية 2023.

"فيتش" تخفض تصنيف مصر الائتماني إلى "B-"

قالت "إس أند بي غلوبال" إن ضغوط الأسعار والنقص المستمر في المواد، دفعت الشركات إلى تقليل النشاط التجاري، حيث تركّز ضعف النشاط في قطاعات التصنيع والإنشاءات والجملة والتجزئة، في حين خالف قطاع الخدمات هذا الاتجاه وحقق توسعاً طفيفاً.

تسريح العمالة

أما الأبرز، فكان الانخفاض المتجدد في أعداد الموظفين في الشركات غير المنتجة للنفط خلال أكتوبر، بعد أن كان عدد الوظائف قد زاد على مدى الشهرين السابقين. فقد أكدت الشركات -بحسب "إس أند بي غلوبال"- أن الانخفاض السريع في المبيعات دفعها إلى تسريح العمالة وترك الوظائف شاغرة، حيث أشارت إلى أن الانخفاض في التوظيف كان متواضعاً، لكنه كان الأسرع منذ فبراير.

كذلك، أشارت الشركات إلى وجود انخفاض طفيف في مستويات المخزون لديها للمرة الأولى منذ 3 أشهر، بعدما قامت في السابق بزيادة المخزون في ظل المخاوف من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج. وقد انخفض نشاط المشتريات الجديدة بقوة، في حين شهدت مدد التسليم زيادة طفيفة بسبب صعوبات الاستيراد.

أبرز النتائج الأساسية للتقرير عن شهر أكتوبر:

  • أدنى مستوى لمؤشر مديري المشتريات منذ 5 أشهر.
  • تدهور حاد في ظروف الأعمال خلال أكتوبر.
  • تراجع قوي في الإنتاج والطلبات الجديدة.
  • تراجع معدلات التوظيف والمخزون للمرة الأولى منذ يوليو.