كيف وجهت جائحة كورونا الأنظار نحو الاستثمار في البحث العلمي؟

أحد المختصين يفرز عينات الدم داخل مختبر لإجراء دراسة بشأن لقاح كوفيد-19
أحد المختصين يفرز عينات الدم داخل مختبر لإجراء دراسة بشأن لقاح كوفيد-19 المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

طالب علماء ومتخصصون في شؤون النانو تكنولوجي، بزيادة الاستثمارات العامة والخاصة في مجالات التقنية الحيوية، والأبحاث المتعلقة بالمناعة، وأكدوا خلال جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية اليوم الخميس، أن الأمر بات أكثر إلحاحاً من ذي قبل.

وقالت الدكتورة غادة المطيري، المدير المشارك لمركز التميز في طب وهندسة النانو بجامعة كاليفورنيا، إن أهم رسالة جاءت خلال فترة الجائحة هى أن يكون في الرعاية الصحية والبحث والتطوير استثمارات أفضل، سواء كانت تلك الاستثمارات حكومية أو خاصة مهمة، وأضافت: "لا بد من إنفاق على الأبحاث والتطوير، والانفاق الحكومي مهم جدّاً على الأبحاث الفترة المقبلة، كما يجب الاستثمار في مجال علوم المناعة"، مطالبة بضرورة العمل على إيصال اللقاح إلى أكبر عدد ممكن وانتشاره بشكل كبير، و التخلي عن التحيز.

وقال روب لاينجر الأستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن مجالات التغذية الصحية من المجالات التي أُغفِلَت خلال الفترة الماضية، واعتبر أن الوقت الحالي مناسب لكثير من المستثمرين للاستثمار في المجالات الواعدة، من بينها مجال التغذية. وأكّد أهمية التركيز على ربط العلم بالأعمال، وبالمستثمرين.

اهتمام كبير بالاستثمار في البحوث

وقال الدكتور جين لي، الرئيس التنفيذي لشركة "هيتجين" الصينية، إن الجائحة كشفت أن للعلاج أساليب أخرى، ومتاحة في مواجهتها، وأكد أنه يجب الاستعداد لتطوير العلاج وتوفير الموارد الكافية للتعامل مع الأمراض.

وقال إن الجائحة كانت أمراً مختلفاً عما مر به العالم من أمراض سابقة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في كثير من الجوانب، مثل السلامة والأخلاقيات، والتركيز على الكفاءة والفاعلية وإدارة المخاطر.

وأكّد الدكتور أليكس دينر، الرئيس التنفيذي ورئيس قسم المعلومات بمجموعة "ساريسا كابيتال"، أن الجائحة دفعت بكثير من الأمور إلى الأمام، وذكّر بأهمية الاستثمار في العلوم والأبحاث، وقال إنه أصبح الاستثمار في القطاعات البحثية والدوائية يحظى باهتمام أكبر، كما أن مجالات أخرى مثل طب القلب والأعصاب ستشهد تركيزاً من الشركات الفترة المقبلة.

ونوّه دينر بأهمية تركيز الميزانيات الحكومية على الرعاية الصحية، وإشراك الشركات في بعض المجالات، وتقديم الشركات الكبرى العون للشركات الأصغر.