فرق السعر بين النفط الخفيف والثقيل يتقلص بسبب تحولات أسواق المنطقة

بلغ فارق السعر 50 سنتاً فقط مقابل أكثر من 5 دولارات للبرميل في يناير

شعلة تخرج من مصنع لتكرير النفط
شعلة تخرج من مصنع لتكرير النفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ظهر اتجاه غير معتاد في السوق الطبيعية للنفط بالشرق الأوسط، يعزوه المتعاملون إلى تخفيض السعودية المعروض النفطي على مدى فترة طويلة، وحدوث تغييرات في جانب الطلب. اختفت تقريباً علاوة خام مربان الذي تنتجه أبوظبي، وهو عادة أحد الخامات الأكثر طلباً في المنطقة، بفضل وفرة إنتاجه من الديزل، مقارنة بخام زاكوم العلوي الثقيل والذي يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت.

تقلص فارق السعر من أكثر من 5 دولارات للبرميل في يناير إلى 50 سنتاً فقط. وأصبح متعادلاً على مدى فترة وجيزة من سبتمبر، وذلك للمرة الأولى منذ أوائل عام 2021. قال متعاملون إن هذه الظاهرة ناجمة عن مجموعة من العوامل، تشمل الندرة النسبية وارتفاع أسعار خامات النفط السعودي، مما أدى إلى ارتفاع أصناف ذات جودة مماثلة مثل زاكوم العلوي.

تقلص جاذبية الخام الأميركي

في الوقت نفسه، فقد مربان بعض قيمته بسبب التوقعات بأن مصفاة "الرويس" في أبو ظبي سوف تتحول عن معالجته، ما يؤدي إلى نقص الطلب عليه.

كيف تتأثر سوق النفط العالمية بالصراع بين إسرائيل وفلسطين؟

يقلل انخفاض سعر مربان إلى تقليل جاذبية الخامات المماثلة من الولايات المتحدة ونيجيريا وأذربيجان في السوق الآسيوية الرئيسية. ما يحدث أيضاً بمثابة جزء من اتجاه أوسع يشهد تراجع أسعار درجات الخام الخفيفة مقارنة بالخامات الثقيلة. يتجلى ذلك في انخفاض علاوة خام برنت خلال العقود المستقبلية، فوق نفط خام دبي، إلى 36 سنتاً للبرميل من أكثر من 4 دولارات في نهاية سبتمبر.