احتجاز سفينة في البحر الأحمر يجدد مخاوف تعطل حركة الشحن

يثير الاستيلاء على سفينة مملوكة لإسرائيليين في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تؤدي إلى تعطل حركة الشحن في المنطقة.

قالت شركة "نيبون يوسن" (Nippon Yusen)، ومقرها طوكيو، إن السفينة "غالاكسي ليدر"، وهي حاملة سيارات استأجرتها، خُطفت في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر أمس الأحد. قال متحدث باسم الشركة إنها ليست على علم بمكان وجود السفينة حالياً وتنتظر التقارير الرسمية من الشركة المالكة لها ومقرها المملكة المتحدة.

مخاوف التأثير على سلاسل التوريد

رغم أن "غالاكسي ليدر" مسجلة في المملكة المتحدة، فإنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار، بحسب شخص مطلع طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر.

وندد مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعملية الاحتجاز. وقال متحدث باسم جماعة الحوثي أمس الأحد إنها ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية لحين انتهاء العملية العسكرية ضد غزة.

ما تداعيات احتجاز الحوثيين سفينة تجارية في البحر الأحمر؟

يثير هذا الحادث مخاوف حول المخاطر في أحد أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم. وقال كينيث لوه، محلل "بلومبرغ إنتليجنس" الذي يغطي الشحن والخدمات اللوجستية، إن تأثير الصراع في الشرق الأوسط يقتصر على الازدحام في الموانئ الإسرائيلية، لكن الواقعة التي حدثت في البحر الأحمر تمثل تصعيداً كبيراً للتوتر في عموم المنطقة.

أضاف: "ربما تقرر بعض شركات الشحن تجنب هذه المنطقة والبحث عن طريق بديلة لأسباب تتعلق بالسلامة، مما يعني تكاليف وتأخيرات إضافية، وقد يُحدث هذا تأثيرات غير مباشرة على سلاسل التوريد العالمية في تذكرة بالازدحام إبان جائحة كورونا وفوضى سلاسل الإمداد".

قال وزير التجارة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا إن طريق البحر الأحمر يستخدم لنقل البضائع المتنوعة وإن أي مشكلات تحدث هناك يمكن أن تؤثر على اقتصاد بلاده. أضاف أنه رغم عدم وجود تأثير فوري، فإن اليابان تراقب عن كثب أي تأثير على سلاسل التوريد والتضخم.

مساعٍ يابانية للإفراج عن السفينة

قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو اليوم الإثنين إن الحكومة تعكف حالياً على جمع المعلومات من خلال الوزارات والوكالات ذات الصلة. أضاف أن طوكيو تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية وكذلك جماعة الحوثي والسعودية وعمان وإيران للعمل من أجل إطلاق سراح السفينة.

تضم السفينة طاقماً من 25 فرداً، من بلغاريا وأوكرانيا ورومانيا والمكسيك والفلبين، وفقاً للمتحدث باسم "نيبون يوسن"، الذي أضاف أن السفينة أفرغت حمولتها في ميناء بتركيا وتوجهت إلى محطة بيبافاف على ساحل الهند.

قال المتحدث إن "نيبون يوسن" لم تتخذ قراراً بعد بشأن الإجراءات المتعلقة بالسفن الأخرى التي قد تمر عبر منطقة البحر الأحمر.