جاك ما يتراجع عن خطط تقليص حصته بعد تعثر أسهم "علي بابا"

سعر السهم تدهور بشدة بعد إعلان ما والنتائج المالية للمجموعة ولم يصل بعد للمستوى الذي يستهدفه الملياردير

جاك ما، مؤسس مجموعة "علي بابا القابضة"
جاك ما، مؤسس مجموعة "علي بابا القابضة" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخلى جاك ما، مؤسس مجموعة "علي بابا القابضة"، عن خططه لتقليص حصته بعدما عانت المجموعة الصينية ذات الوزن الثقيل في قطاع التجارة الإلكترونية من أكبر موجة بيع لأسهمها منذ أكثر من عام خلال الأسبوع الماضي.

لم يبع "ما" أي سهم في "علي بابا" حتى الآن، إذ لم يصل سعر السهم إلى المستوى الذي يرغب فيه الملياردير الصيني، وفقاً لمذكرة داخلية صادرة عن كبيرة مسؤولي شؤون الموظفين في الشركة، جين جيانغ فانغ، اطلعت عليها بلومبرغ نيوز. وجاء في المذكرة أن "ما" واثق من مستقبل مجموعة التجارة الإلكترونية الرائدة. كما نشرت عدة وسائل إعلام صينية -بما في ذلك صحيفة "ذا بيبر"- الخبر في وقت سابق.

كُشف النقاب عن خطط ما -صاحب الـ59 ربيعاً- الخاصة ببيع 10 ملايين سهم بقيمة تناهز 870 مليون دولار في 21 نوفمبر الجاري من خلال الإفصاحات التنظيمية التي صدرت الأسبوع الماضي. وتزامن هذا مع إعلان المجموعة عن إلغاء خططها لفصل أعمالها السحابية البالغة قيمتها 11 مليار دولار، وكان التأثير المزدوج لتحرك ما وخطوة المجموعة هو انخفاض القيمة السوقية لـ"علي بابا" بمقدار 22 مليار دولار في يوم واحد.

تغيير استراتيجية "علي بابا"

تضطر مجموعة "علي بابا" إلى إعادة ضبط استراتيجيتها حالياً بسبب التنافس التكنولوجي المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، مما يثير شكوكاً تجاه محاولاتها للتعافي من حملة القمع التي مارستها إدارة بكين على مستوى القطاع، فضلاً عن تنافسها مع الوافدين الجدد مثل شركة "دوين" (Douyin) التابعة لمجموعة "بايت دانس".

القيمة السوقية لـ"علي بابا" بالكاد تساوي نصف منافستها "تينسنت"

أشارت فانغ في المذكرة إلى أن "مكتب ما أصدر بياناً قال فيه إنه سيواصل الاحتفاظ بحصته في (علي بابا)، وأن هذه حقيقة وليست مجرد كلام. فالسعر الحالي لأسهم (علي بابا) أقل بكثير من قيمته الحقيقية؛ لذا فهو لن يبيع". واستطردت أن الملياردير يعتقد أن قيمة أعمال "علي بابا" ستزداد مع الزمن.

تابعت فانغ أن مكتب عائلة ما يحتاج إلى أموال للاستثمار في المؤسسات الزراعية والجمعيات الخيرية في الصين وأماكن أخرى، واتخذ الترتيبات اللازمة مع وسيط في وقت سابق من هذا العام لبيع الأسهم بالسعر المحدد في أغسطس. وأضافت أن الوسيط لم يكن على علم بأن الإفصاح عن اتفاقية البيع سيأتي في نفس يوم إعلان النتائج المالية للشركة.