قيود الإغلاق تضاعف عدد الشركات البريطانية المهددة بالإفلاس

الحكومة خصصت حتى الآن  411 مليار دولار كدعم طارئ للاقتصاد
الحكومة خصصت حتى الآن 411 مليار دولار كدعم طارئ للاقتصاد بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تضاعف عدد الشركات المدرجة في البورصة في المملكة المتحدة المعرضة لخطر الإفلاس مع استمرار القيود التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا في الفتك بالاقتصاد.

أصدرت 35% من الشركات البريطانية تحذيرات بشأن الأرباح العام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات "إي واي" (EY). كما كان هناك ارتفاع في عدد الشركات التي أصدرت ثلاثة إنذارات أو أكثر بشأن الأرباح في فترة 12 شهرا، وهي علامة تحذير من خطر الإفلاس.

قال "آلان هدسون"، رئيس وحدة إعادة الهيكلة في المملكة المتحدة وأيرلندا لشركة "إي واي": "كانت العديد من الشركات في المملكة المتحدة تواجه مخاطر منذ شهور، مع دعم حكومي يساندها". تابع: "في حين أن هناك تكهنات بإمكانية تمديد هذه الإجراءات حتى الصيف، فقد بدأ العد التنازلي، وفي غضون أسابيع أو شهور سنكتشف عدد الشركات التي يمكنها النجاة من الغرق".

وعادت المملكة المتحدة إلى قيود الإغلاق الشديدة بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في شهر ديسمبر الماضي.

وخصصت الحكومة حتى الآن ما يقرب من 300 مليار جنيه استرليني (411 مليار دولار) كدعم طارئ للاقتصاد لكنها تواجه الآن ضغوطا لتمديد خطة الإجازة (بأجر) للموظفين بعد أن أظهرت أرقام ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ 2016.

أصدرت 62 شركة بريطانية على الأقل تحذيرها الثالث بشأن الأرباح، أي ضعف العدد الإجمالي لعام 2019، وفقا للتقرير. وجرى الإعلان عن إجمالي 583 تحذيرا بشأن الأرباح من قبل الشركات المدرجة بالبورصة في المملكة المتحدة في عام 2020، وهو أعلى رقم خلال 21 عاما وفقا لأبحاث شركة "إي واي" وهو أعلى بنسبة 15% عن الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2001.

ويعد قطاع البيع بالتجزئة أحد أكثر القطاعات تضررا، حيث انخفضت زيارات المتاجر مع بقاء موظفي المكاتب في المنزل، وتنصح الحكومة المستهلكين بتجنب التنقلات غير الضرورية.

قالت شركة "إي واي" إن الشركات التي تتمتع بحضور جيد على الإنترنت والقدرة على التكيف بسرعة كان أداؤها أفضل، من خلال التحول، على سبيل المثال، من الملابس الرسمية إلى الملابس الرياضية.