من النفط إلى البرتقال.. 5 سلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع

شاحنة قلابة تنقل مواد خام من منجم مفتوح للنحاس تابع لـ"اردينت مينينغ" في منغوليا
شاحنة قلابة تنقل مواد خام من منجم مفتوح للنحاس تابع لـ"اردينت مينينغ" في منغوليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسبب الطقس المعتدل في أنحاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي في انخفاض أسعار الغاز الطبيعي، مع تراجع أحد فروق الأسعار الهامة في العقود الآجلة الأميركية، وسط إشارة المتداولين إلى زيادة المعروض في السوق.

في قطاع الزراعة، تتأهب العقود الآجلة لعصير البرتقال لاحتلال الصدارة بين السلع الزراعية المتداولة في الأميركتين وأوروبا. في الوقت ذاته، تشير سوق عقود خيارات النفط إلى أن عمليات البيع الأخيرة قد تكون مبالغاً فيها.

وفي ما يلي خمسة رسوم بيانية، بل في الواقع أربعة رسوم بيانية وخريطة، يجب متابعتها في أسواق السلع العالمية مع بداية هذا الأسبوع.

الغاز الطبيعي

يتركز الانتباه على تجارة الغاز الطبيعي، المعروفة باسم "صانعة الأرملة"، بسبب تقلباتها، حيث يقلل الطقس الدافئ على غير المعتاد في الولايات المتحدة، الطلب على وقود التدفئة ومحطات توليد الكهرباء. تحوّل الفرق بين العقود الآجلة لشهري مارس وأبريل -وهو في الأساس رهان على مدى توافر الإمدادات في نهاية الشتاء في أميركا الشمالية- إلى أرقام سلبية في الأسبوع الماضي، مسجلاً أول انخفاض إلى ما دون الصفر في هذا الموسم منذ ديسمبر 2020. بعبارة أخرى، دفع المتداولون أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم مارس إلى أقل من مستوى أسعار عقود أبريل، ما يبرز توقعاتهم بإمدادات وفيرة في نهاية الشتاء، وسط انخفاض الطلب وبلوغ الإنتاج أرقاماً قياسية جديدة.

هل يوشك مشترو الغاز الطبيعي على التحكم في السوق؟

النفط

تتجه العقود الآجلة لخام برنت نحو تسجيل انخفاضها الشهري الثالث على التوالي، لكن متداولي عقود الخيارات يشيرون إلى أن عمليات البيع الكثيف ربما تجاوزت الحدود المعقولة، وسط تحوط المستهلكين ضد ارتفاع الأسعار. بدأ تباين الأسعار في خيارات الشراء، الذي يقيس مدى استعداد المشترين لدفع أموال أكثر تحوطاً ضد انخفاض أسعار النفط الخام مقارنة بالتحوط ضد الارتفاع، في التعافي بعد تراجعه الشهر الماضي. تجاهلت أسواق النفط التعهدات الأخيرة لمنظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها بتعميق خفض الإمدادات، لتتجه بذلك العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها خلال خمسة أشهر.

الزراعة

حقق عصير البرتقال نجاحاً ساحقاً هذا العام، حيث ارتفعت العقود الآجلة لما كان يوماً ما عنصراً أساسياً في وجبات الإفطار لكثير من الأميركيين بأكثر من 80%، وهو في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2009، وفقاً لـ"بورصة إنتركونتيننتال للعقود الآجلة" في الولايات المتحدة.

جاء ارتفاع الأسعار وسط تراجع الإنتاج نتيجة تفشي الأمراض والظروف الجوية المتطرفة، وانخفاض عدد المزارعين في مناطق الزراعة الرئيسية. كان المناخ يعيث فساداً في محصول الكاكاو أيضاً، حيث ارتفعت عقوده الآجلة في أعقاب الأمطار المستمرة والانتشار السريع للعدوى الفطرية للأشجار في أهم مناطق زراعة الكاكاو في ساحل العاج وغانا، مما تسبب في تعفن النباتات وتدمير المحاصيل.

أسعار الكاكاو تحلق إلى أعلى مستوى في 44 عاماً

بالنسبة إلى القهوة، فإن معاناة أكبر دولتين تصديراً لها، وهما فيتنام والبرازيل، جراء الطقس الجاف، تهدد بالإضرار بإمدادات حبوب الروبوستا مع التأثير أيضاً على أسعار حبوب الأرابيكا الفاخرة.

احتجاز الكربون

أبرم العالم للتو اتفاقاً تاريخياً في محادثات المناخ "كوب 28" للتحول عن استخدام الوقود الأحفوري، لكنه أقر أيضاً تقنية حيوية قد تمنح هذا الوقود شريان حياة، وهي التقاط الكربون وتخزينه. ويُتوقع أن تلعب الولايات المتحدة دوراً حاسماً في اختبار التكنولوجيا الناشئة لحماية الغلاف الجوي من غازات الاحتباس الحراري. وتشمل البنية التحتية الهائلة المطلوبة خطوط أنابيب تكفي للدوران حول الأرض أربع مرات.

اتفاق "كوب 28" يشير لدور الغاز في التحول إلى الطاقة النظيفة

الفحم

بلغ استهلاك الفحم ذروته. ويتوقع تقرير وكالة الطاقة الدولية حول الفحم لعام 2023 الصادر يوم الجمعة أن يسجل الاستهلاك الإجمالي لأكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً للبيئة مستوى قياسياً يتجاوز 8.5 مليار طن متري هذا العام، ثم سيبدأ انخفاض طويل وبطيء. هذا التحول نحو الهبوط سيأتي نتيجة الجهود العالمية لتعزيز الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الكربون. لا يزال الفحم أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في العالم، لكن المنشآت المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة تفوق الطلب المتزايد على الكهرباء.