"شل" تواصل تسريح العمال وسط سعي رئيسها إلى خفض الإنفاق

عرض تعويضات مالية على الموظفين المتضررين أو التقدم لشغل وظائف أخرى داخلها

مركز "شل"، وهو مقر تابع لشركة "رويال داتش شل"، في لندن، المملكة المتحدة
مركز "شل"، وهو مقر تابع لشركة "رويال داتش شل"، في لندن، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شرعت "شل" في خفض الوظائف بشكل يتجاوز التخفيضات المعلنة سابقاً في قسمها منخفض الانبعاثات الكربونية، حيث يسعى الرئيس التنفيذي للشركة وائل صوان إلى خفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية في مواجهة نظرائها من الشركات الأميركية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

يجري تخفيض الوظائف من كل قسم على حدة، مع عرض عدة خيارات على الموظفين المتضررين، منها الحصول على تعويض مالي أو التقدم لشغل وظائف أخرى داخل الشركة، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن هذه المعلومات لم تعلن بعد. رفضت "شل" التعليق على عدد الوظائف التي يشملها هذا الإجراء. كانت الشركة قد وضعت خطة للمستثمرين في يونيو لخفض "التكاليف الهيكلية" بما يصل إلى 3 مليارات دولار بحلول نهاية 2025.

قالت "شل" في رسالة عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس: "إنجاز هذه التخفيضات سيتطلب تقييما مرتفعاً للمحفظة وكفاءات جديدة وتنظيماً عاماً أصغر حجما". وتابعت: "سوف نتطلع باستمرار إلى ضبط حجم النشاط بما يلائم تحقيق أكبر فائدة رغم عدم وجود أرقام رسمية مستهدفة".

"شل" تغير نهجها لتحقيق انبعاثات صفرية

تعهد صوان بأن يكون "صارماً" في تحسين أداء "شل" بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي في بداية العام الجاري. ويبذل رئيس قسم الغاز الطبيعي السابق جهوداً منظمة لسد فجوة تقييم السهم مع الشركات الأميركية المنافسة لـ"شل"، مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون"، من خلال بيع الأصول وتقليل الاستثمارات منخفضة العائد، بما فيها بعض الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة.

عينت "شل" نحو 93 ألف موظف بدوام كامل وجزئي على مستوى العالم في نهاية 2022، أي أكثر من ضعف من وظفتهم "شيفرون"، بالرغم من أن الشركة الأميركية تتمتع بقيمة سوقية أعلى بنسبة 34%. وقالت"شل"، في أكتوبر، إنها ستشطب 200 وظيفة في وحدتها للحلول منخفضة الكربون في 2024، وهو ما يشكل 15% تقريباً من إجمالي الوظائف.

مزيد من الحذر

يظل المسؤولون التنفيذيون في شركات النفط الكبرى حذرين بشأن المستقبل رغم تحقيق أرباح قياسية خلال 2022 في أعقاب الاضطرابات العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. دفعت الشكوك التي تحيط باستهلاك الوقود الأحفوري على المدى الطويل ومطالب المستثمرين بتوزيع الأرباح وإعادة شراء الأسهم شركات استكشاف واستخراج النفط الغربية إلى الالتزام بمزيد من الانضباط في الإنفاق.

شل توافق على بيع حصتها في مصفاة ألمانية إلى "براكس غروب"

طلبت شركة "شيفرون"، التي وافقت على شراء شركة "هيس كورب" (Hess Corp) في أكتوبر، من الموظفين مؤخراً "بذل مزيداً من الجهد" في 2024 بعد فشلهم في استيفاء بعض معايير الأداء الرئيسية. وخفضت "إكسون" عدد موظفيها 17% منذ 2019، وأعلنت بداية هذا الشهر عن خطة لتوفير تكاليف هيكلية تُقدر بنحو 6 مليارات دولار بحلول 2027.